منتديات قبيلة المهيمزات الرسمي

منتديات قبيلة المهيمزات الرسمي (http://www.almohemzat-abs.com/vb/index.php)
-   ◄ المنتدى الإسلامي ► (http://www.almohemzat-abs.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   أهمية البركة والحث عليهااا (http://www.almohemzat-abs.com/vb/showthread.php?t=13224)

الخيـــالــه 19-Feb-2011 01:37 AM

أهمية البركة والحث عليهااا
 
أهمية البركة والحث على طلبها
د. أمين بن عبدالله الشقاوي




لقائل أن يقول: لماذا الحث على طلب البركة؟

والجواب عن ذلك في العناصر التالية:
أولاً: تقدم أن البركة هي ثبوت الخير الألهي في الشيء مع نمائه وزيادته، فإذا حلت البركة في شيء فلا تسأل عن نفعه وكثرته ودوامه، بل إنه لا قيمة لكسب محقت بركته، ولا لوقت لا بركة فيه، وما فائدة شيء وجوده وعدمه على حد سواء، وما الفائدة من كثرة أولاد لا بركة فيهم، وما فائدة زوجة لا بركة فيها، أو عمل لا بركة فيه.

ثانياً: إن الله تعالى امتن بها على خلقه، وهذا دليل على عظيم فضلها، وكثرة فوائدها، وتعدد منافعها. قال تعالى ﴿ قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ * قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ﴾ [هود : 72، 73].

ثالثاً: إن الأنبياء والصالحين كانوا يسألون الله تعالى البركة، ولا يسألون إلا ما كان نفعه عظيماً.

روى البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس أن إبراهيم - عليه السلام - عندما زار ابنه إسماعيل لم يجده، ووجد امرأته فقال لها إبراهيم عليه السلام : ما طعامكم، وما شرابكم ؟ قالت: طعامنا اللحم، وشرابنا الماء، فقال - عليه السلام - :اللهم بارك لهم في طعامهم، وشرابهم، فقال أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم - : بركة بدعوة إبراهيم[1].

وروى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاؤوا به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا أخذه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال (اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي ثِمَرِنَا وَبَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا وَبَارِكْ لَنَاَ فِي مُدِّنَا اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ وَإِنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ وَإِنَّهُ دَعَاكَ لِمَكَّةَ وَأَنَا أَدْعُوكَ لِلْمَدِينَةِ بِمِثْلِ مَا دَعَاكَ لِمَكَّةَ وَمِثْلِهِ مَعَهُ قَالَ ثُمَّ يَدْعُو أَصْغَرَ وَلِيدٍ لَهُ فَيُعْطِيهِ ذَلِكَ الثَّمَرَ)[2].

وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث عبيد بن القعقاع يحدث رجلاً من بني حنظلة، قال رمق رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي، فجعل يقول في صلاته ( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي، وَبَارِكْ لِي فِيمَا رَزَقْتَنِي )[3].

وروى البخاري في صحيحه من حديث عروة البارقي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أَعْطَاهُ دِينَارًا يَشْتَرِي لَهُ بِهِ شَاةً، فَاشْتَرَى لَهُ بِهِ شَاتَيْنِ، فَبَاعَ إِحْدَاهُمَا بِدِينَارٍ، وَجَاءَهُ بِدِينَارٍ وَشَاةٍ،فَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ فِي بَيْعِهِ،وَكَانَ لَوْ اشْتَرَى التُّرَابَ لَرَبِحَ فِيهِ[4].

وفي رواية الترمذي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال (بَارَكَ اللَّهُ لك فِي صَفْقِهِ يَمِينِك)، فكان يخرج بعد ذلك إلى كناسة الكوفة فيربح الربح العظيم، فكان من أكثر أهل الكوفة مالاً [5].

وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس - رضي الله عنه - قال : قالت أمي : يا رسول الله أنس خادمك ادع الله له، قال: (اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ وَوَلَدَهُ وبَارَكَ لَهُ فِيمَاَ أَعْطِيتَهِ)[6].

وفي صحيح مسلم قال أنس : فَوَاللَّهِ إِنَّ مَالِي لَكَثِيرٌ، وَإِنَّ وَلَدِي وَوَلَدَ وَلَدِي لَيَتَعَادُّونَ عَلَى نَحْوِ الْمِئَةِ الْيَوْمَ [7].

قال أبو العالية : كان لأنس بستان يحمل في السنة مرتين، وكان فيه ريحان يجيء منه ريح المسك[8].

وفي رواية البخاري التي أخرجها في كتاب الصوم، قال أنس: وَحَدَّثَتْنِي ابْنَتِي أُمَيْنَةُ أَنَّهُ دُفِنَ لِصُلْبِي مَقْدَمَ حَجَّاجٍ الْبَصْرَةَ بِضْعٌ وَعِشْرُونَ وَمِئَةٌ [9].

" تنبيه"
استشكل في هذا الحديث الدعاء بكثرة المال والولد مع ما يحصل بسببهما من الانشغال والفتنة، وقد تنبه البخاري لذلك فبوب للحديث بقول الدعاء بكثرة المال والولد مع البركة، قال ابن حجر - رحمه الله - ذكر هذا دلالة على كثرة ما جاءه من الولد، فإن هذا القدر هو الذي مات منهم، وأما الذين بقوا ففي رواية إسحاق بن أبي طلحة عن أنس عند مسلم " وإن ولدي وولد ولدي ليتعادون على نحو المئة "[10].

وأن كثرة الموت في الأولاد لا ينافي إجابة الدعاء بطلب كثرتهم، ولا طلب البركة فيهم لما يحصل من المصيبة بموتهم، والصبر على ذلك من الثواب، وفيه التحدث بنعمة الله تعالى، وبمعجزات النبي - صلى الله عليه وسلم - لما في إجابة دعوته من الأمر النادر وهو اجتماع كثرة المال مع كثرة الأولاد، وكون بستان المدعو له صار يثمر مرتين في السنة دون غيره[11].

وروى البخاري في صحيحه من حديث الجعيد بن عبدالرحمن قال: رَأَيْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ ابْنَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ جَلْدًا مُعْتَدِلاً، فَقَالَ: قَدْ عَلِمْتُ مَا مُتِّعْتُ بِهِ سَمْعِي وَبَصَرِي إِلاَّ بِدُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، إِنَّ خَالَتِي ذَهَبَتْ بِي إِلَيْهِ، فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ ابْنَ أُخْتِي شَاكٍ فَادْعُ اللَّهَ لَهُ قَالَ: فَدَعَا لِي[12].

وفي رواية أخرى أنها قالت: إِنَّ ابْنَ أُخْتِي وَجََعَ فَمَسَحَ رَأْسِي وَدَعَا لِي بِالْبَرَكَةِ ثُمَ َتَوَضَّأَ فَشَرِبْتُ مِنْ وَضُوئِهِ،ثُمَّ قُمْتُ خَلْفَ ظَهْرِهِ، فَنَظَرْتُ إِلَى خَاتِمِهِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ مِثْل زِرِ الحجْلةُ [13].

قال الطبري - رحمه الله - : "اتفقت الأحاديث الثابتة على أن خاتم النبوة كان شيئاً بارزاً أحمر عند كتفه الأيسر، قدره إذا قلل قدر بيضة الحمامة، وإذا كبر جمع اليد.. والله أعلم[14] أ هـ

وروى البخاري في صحيحه عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامٍ وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَذَهَبَتْ بِهِ أُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ حُمَيْدٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ- صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ بَايِعْهُ، فَقَالَ: هُوَ صَغِيرٌ فَمَسَحَ رَأْسَهُ وَدَعَا لَهُ، وَعَنْ زُهْرَةَ ابْنِ مَعْبَدٍ أَنَّهُ كَانَ يَخْرُجُ بِهِ جَدُّهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هِشَامٍ إِلَى السُّوقِ فَيَشْتَرِي الطَّعَامَ فَيَلْقَاهُ ابْنُ عُمَرَ وَابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَيَقُولاَنِ لَهُ: أَشْرِكْنَا فَإِنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ دَعَا لَكَ بِالْبَرَكَةِ، فَيَشْرَكُهُمْ، فَرُبَّمَا أَصَابَ الرَّاحِلَةَ كَمَا هِيَ، فَيَبْعَثُ بِهَا إِلَى الْمَنْزِلِ[15].

وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث حنظلة بن حذيم جدِّي أن جده حنيفة قدم به على النبي - صلى الله عليه وسلم - وجاء في آخر الحديث أن حنظلة قال: فدنا بي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن لي بنين ذوي لحى ودون ذلك، وإن ذا أصغرهم فادع الله له، فمسح رأسه وقال:( بَاَرَكَ اللهُ فِيكَ، أَوْ بُورِكَ فِيهْ ) قال ذيال: فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالإنسان الوارم وجهه، أو بالبهيمة الوارمة الضرع، فيتفل على يديه ويقول باسم الله، ويضع يده على رأسه، ويقول على موضع كف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيمسحه عليه، وقال ذيال: فيذهب الورم[16].

وروى الترمذي في سننه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال:أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بِتَمَرَاتٍ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ، فَضَمَّهُنَّ ثُمَّ دَعَا لِي فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ، فَقَالَ:خُذْهُنَّ وَاجْعَلْهُنَّ فِي مِزْوَدِكَ هَذَا أَوْ فِي هَذَا الْمِزْوَدِ، كُلَّمَا أَرَدْتَ أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُ شَيْئًا فَأَدْخِلْ فِيهِ يَدَكَ فَخُذْهُ، وَلاَ تَنْثُرْهُ نَثْرًا، فَقَدْ حَمَلْتُ مِنْ ذَلِكَ التَّمْرِ كَذَا وَكَذَا مِنْ وَسْق[17] فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَكُنَّا نَأْكُلُ مِنْهُ وَنُطْعِمُ، وَكَانَ لاَ يُفَارِقُ حِقْوِي، حَتَّى كَانَ يَوْمُ قَتْلِ عُثْمَانَ فَإِنَّهُ انْقَطَعَ [18].

وهذا يدل على البركة العظيمة التي حصلت لأبي هريرة - رضي الله عنه - ببركة دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنه استمر يأكل ويطعم من هذا التمر أكثر من خمسة وعشرين عاماً، فصلوات الله وسلامه عليه ما تعاقب الليل والنهار
.

[1] ص645 برقم 3365.
[2] ص540 برقم 1373.
[3] (27/144) برقم 16599، وقال محققوه حسن لغيره.
[4] ص695 برقم 3642.
[5] ص223 برقم 1258، وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2/18) برقم 1010.
[6] ص1220 برقم 6344، وصحيح مسلم ص1006 برقم 2480.
[7] ص1006 برقم 2480.
[8] فتح الباري (4/229-230)، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (3/234) برقم 3011.
[9] ص376 برقم 1982، وصحيح مسلم ص1006 برقم 2481.
[10] ص1006 برقم 2480.
[11] فتح الباري (4/229-230).
[12] ص680 برقم 3540، وصحيح مسلم ص955 برقم 2345.
[13] ص380 برقم 3541، وصحيح مسلم ص955 برقم 2345 واللفظ له.
[14] فتح الباري (6/563).
[15] ص473 برقم 2502.
[16] (34/262-263) برقم 20665، وقال محققوه إسناده صحيح.
[17] الوسق: ستون صاعاً على المشهور، أو حمل بعير، القاموس المحيط ص928.
[18] سنن الترمذي ص595 برقم 3839 وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الترمذي (3/235) برقم 3015.

منقول

راعي الكيف 19-Feb-2011 02:06 AM

رد: أهمية البركة والحث عليهااا
 
السلام عليكم ...

جزااااك الله خير ...

موضوع حلووو ...

و اسئل الله يبارك لي و للجميع ...

في مالنا و ذريتنا ... و يبارك لنا في منتدنا ..

بتواجد ناس مثلك يالخياله ..

و بزيادة اهله .. و مشاركينه ..

في ميزان حسناتك يارب ..

تحياتي لك ..

سعد المهيمزي 19-Feb-2011 02:56 AM

رد: أهمية البركة والحث عليهااا
 
نسأل الله ان يبارك لنا في امورنا كلها ,,
شكرا الخياله وكتب الله لك الاجر والثواب ,,
دمتـِ بحفظ الله .

بلسم الروح 19-Feb-2011 08:41 AM

رد: أهمية البركة والحث عليهااا
 
نسأل الله ان يبارك لنا في امورنا كلها


جزاك الله خير اختي

معلم فكر 19-Feb-2011 11:50 AM

رد: أهمية البركة والحث عليهااا
 
نسأل الله عزوجل ان يبارك لنا في امورنا كلها في هذه الحياة

اشكرك على الموضوع الجميل

سلمان العضيله 19-Feb-2011 11:55 PM

رد: أهمية البركة والحث عليهااا
 
جزاك الله الف خير

الخيـــالــه 20-Feb-2011 01:31 AM

رد: أهمية البركة والحث عليهااا
 
شكراااااااا لتواجدكم الذي أنار متصفحي


الساعة الآن 02:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Supported By Noc-Host

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010