منتديات قبيلة المهيمزات الرسمي - الهوية المعاصرة ل(قبائل بني رشيد) و جذورهم التاريخية .

بسم الله الرحمن الرحيم

الهوية المعاصرة لـ ( قبائل بني رشيد ) وجذورهم التاريخية

بداية يطيب ليّ في هذه المناسبة المباركة أن أتوجّهُ بالدعاء إلى الله جلّ شأنه أن يديم على أهل هذا البلد الكريم المعطاء نعمة الأمن والأمان وازدهار الحضارة التي يعيشونها تحت مظلّة هذا الملك التّقي النّقي عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز والأُسرة المالكة الكريمة أدام الله عزّهم إنّه سميع مجيب.
وأقولها كلمة حق: لقد شعرتُ بأنني أكادُ أتوارى خجلاً وحياءً بما كاله ليّ الدكتور عبدالله بن سعد العويمري من حسن الثناء ومن عجزي عن الإيفاء بما يفرضه عليّ الواجب من شكره، وكافة الإخوة الأجلاء الذين حضروا هنا بدافع المودة والتقدير لنا، وكل من ساهم مع الدكتور عبدالله من الزملاء في إعداد وتقديم هذه المناسبة الكريمة وأخصّ بالذكر منهم الأستاذ محمد بن عايد الشقامي.
وقبل البدء بقراءة ما كتبته في هذا المقام عن الهوية المعاصرة لـ (قبائل بني رشيد) وهو – حسب علمي – أوّل بحث من نوعه في هذا الصدد يستحسن التنويه إلى أمرين: الأول: إن ما كتبت في هذا البحث كان موجهاً إلى الباحثين المعنيين بتاريخ القبيلة في المقام الأول. والثاني: أنه خشية من تسرُّب الملل من الإطالة في التفاصيل فقد اختصرته في ثماني صفحات من القطع المتوسط، مع إسناد ما جاء في هذه الصفحات الثمان إلى 41 مصدراً، كل واحد منها يتكلم صراحة عما نتحدث فيه أو ما يستنتج منه قرينة ذات دلالة صريحة على أي حديث نسوقه في هذا الجانب من العلم، حتى لا يقول قائل إننا نطلق الكلام على عواهنه بلا ضابط من التثبت في مواءمة الدليل مع النص. ومن الله جلّ وعلا ثم من أهل العلم نستمدُّ العون ونقول:

عندما قرر رئيس رابطة عبس العالمية الأستاذ : مبارك بن فهد الدويلة تكريم
بعض الباحثين والمفكرين وطلبة العلم من أبناء قبيلة بني رشيد كان ذلك لفتة كريمة من رَجُلٍ خُلِقَ مثالاً يحتذى به في النبل والإصلاح وزيادة الفضل
وقدوة حسنة في تقوية حبل الصلة بين ذوي الأرحام ، فكان له من ذلك أن أصبح في قبائل بني رشيد وجيهاً جليل القدر ؛ يتشبّه به أهلُ الخير والفلاح :
وتشبهوا أن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح
فهو يدركُ بغزارة علمه وسعة إطلاعه وحصافة فكره أن أهل العلم هم الواجهة الإعلامية لمجتمعهم ، في المحافل العلمية والأدبية والفكرية ، ما يوجب تحفيزهم وشحذ هممهم ، لتقديم المزيد من آثار العلم واتساع أفق المعرفة ، وفي الحديث أن رسول الله r قال : ( إذا مات ابنُ آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية
أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له - ) رواه مسلم في صحيحه .
فما من عمل أجلُّ قدراً ولا أكثر نفعاً ولا أبلغ فائدة من الاشتغال بالعلم ، إذا خلا من تصوير الباطل في صورة الحق ، وعليه أود الإشارة إلى فضل العلم في
هذا المقام بالتركيز عليه في نقطتين :
الأولى : إنّه ذلك الميدان الذي انصرف إليه ابن الحنفية ( محمد بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما ) ؛ لتعويض النقص الذي كان يعاني منه على
مستوى النسب من جهة أُمه ( خولة بنت جعفر بن قيس من بني حنيفة ) تجاه أخويه ( الحسن والحسين ) وأمهما فاطمة الزهراء بنت محمد رسول الله r بقوله : ( الحسن والحسين أشرف مني وأنا أعلمُ بحديث أبي منهما )(1).
والثانية : إنه أيضاً ذلك الميدان الذي اتّجه إليه ( الموالي ) ؛ لتحقيق المساواة مع العرب ، فقد كان اسمُ الموالي في عهد الأمويين يطلق على جميع الذين أسلموا من غير العرب ، وقد كانوا على مستوى المعاملات الاجتماعية غير متكافئين مع العرب ، ولذلك تنبهوا مبكراً إلى أن ميدان العلم هو السبيل الوحيد الذي يوصلهم مقام الصدارة ، فانكبوا على التفقّه في الدين ، وجمع أخبار الرسول وأحاديثه ، وكذلك في علوم اللغة والأخبار والمغازي والتاريخ وتعريب الدواوين، حتى أصبحوا بارزين في العلم ، ولاسيما بعد انقضاء جيل الصحابة(2)، وفي هذا المنحى يذكر ياقوت الحموي في معجمه : ( أنه لما مات العبادلة : عبدالله بن عباس ، وعبدالله بن الزبير ، وعبدالله بن عمرو بن العاص صار الفقه في جميع البلدان إلى ( الموالي ... ) فكان لهم من ذلك مكانة مرموقة ، لدرجة وصلت ببعض شيوخ قبائل العرب الصريحة النسب إلى الإدعاء بانتسابهم إلى بعض الأسر النابهة من الموالي ؛ التماساً للجاه والوجاه (3).
ولشرف العلم وفضله ، أجمع اساطين الفقهاء أن منزلة أهل العلم أشرف من منزلة أهل النسب (4) ، وقال تعالى : ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) (5)، وفي الحديث : ( فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ) (6) ، فالعلمُ هو مبضعُ الطبيب لاستئصال مفاسد كل داء يعاني منه أي مجتمع من المجتمعات الإنسانية بغير الحق ، ولذلك بادر الأستاذ : مبارك الدويله إلى تكريم ( العلم ) ممثلاً بأرباب القلم ، وحسناً فعل.

أهم الأسباب في اختفاء هوية النسب

فالحديث عن الهوية المعاصرة لـ ( قبائل بني رشيد ) وجذورهم التاريخية حديث يطول ويتسع باتساع الجدل فيه ، وهذا لا يعني بني رشيد وحدهم ، بل ينسحب على الكثرة الكاثرة من القبائل العربية المعاصرة.
فأي باحث يلقي نظرة على منازل القبائل العربية في الجاهلية وصدر الإسلام يجد أن أكثرها قد خلفتهم فيها قبائل عربية في العصور الوسطى بأسماء حديثة ، فهي قبائل لا أحد من الباحثين يساوره أدنى شك في أن جذورهم التاريخية تمتد إلى تلك القبائل التي أصبحت غير معروفة ، إلا أن انقطاع تواصل الإرث التاريخي بين هؤلاء وأولئك منذ أمدٍ بعيد في الإسم والنسب قد خلق متاهةً لايختلفُ حال من يبحثُ في هذا الجانب من العلم فيها عن حال من ضلّت سائمته ، وقاده اقتفاءُ أثرها إلى أن محته الرياح في مفازةِ مضلِّةِ ، فبات العثورُ عليها محكوماً بفطنة الخبير في مجاهل الأرض التي يجوبها بحثاً عن ذاهبته ، فصحراء الدوّ
( الموضع المعروف باسم الدبدبه حالياً بضواحي الحفر ) لم تكن حائلاً بين النابغة الذبياني والاهتداء إلى ضيعته(7) في هذه الصحراء ليلاً :
وأني اهتديتُ والدوّ بيني وبينها وما كان ساري الليل بالدوّ يَهْتَدِي
بأرض ترح فرخ الحبارى كأنه بها كوكبٌ موفٍ على ظهر قردد
والقرددُ لغةً : ما ارتفع وغلظ من الأرض (8).
وكذلك لا يعدمُ الباحثُ الضليع في علم النسب وليس الظالع من قراءة ما كتبه متقدمو المؤرخين والمتأخرون في مختلف العلوم الاجتماعية والتاريخية والجغرافية قراءة متنوعة ومستفيضة أن يهتدي إلى اكتشاف كثير من الحقائق المجهولة أو المهملة ، إضافة إلى كثير من الأسباب التي من أثرها تختفي الأنساب وتضيع ، ومن أهمها ما يلي :
1- الإنقراض : فليس معنى الانقراض أن هذه القبيلة أو الأمة قد باد مجتمعُها بالفناء ولم يبق لهم على وجه الأرض من باقية ، وإنما معناه أن هذه القبيلة أو الأمة كانت في يوم ما من التاريخ ذات حضارة قائمة سواء أكانت بدائية كحال القبائل الرُّحُل ( البدو ) أم عمرانية كالحضر في المدن والقرى ، ثم بعد حين دثر أمر هذه الحضارة :- إمّا بفعل من أنفسهم ، وإمّا من جيرانهم ، فإذا استطاع من جاء بعدهم أن يتبؤّأ مقام الصدارة في مكانهم ، ويغيّب في كنفه ظاهر وجودهم ، عندئذٍ يصبح ذلك المجتمع القديم قد باد أو انقرض ظاهريّاً ، فيما أفراده يتوالدون ويتكاثرون ، ولكن باسم من اختلطوا به ، فصاروا من جملة رعاياه في كل شيء (9).
2- انتساب الكل إلى الجزء : فقد تعلو شهرةُ إحدى فروع القبيلة ؛ لسبب من الأسباب المختلفة على شهرةِ الأصلِ ، فيدفع ذلك إلى انتساب الكلِّ إلى الجزء.
3- ألقاب السوء : قال أعزُّ من قائل : (( ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب )) (10) وقال المفسرون : ( أي ولا يعب بعضكم بعضاً ، ولا يدع بعضكم بعضاً بلقب السوء ) (11) ، ومع الأسف الشديد فإن تاريخ العرب مليء بالتصنيفات الإيديولوجية التي تمعنُ في إطلاق الألقاب السيئة السمعة على الخصم ، من أجل التشهير والإقصاء السياسي (12) وأستطيع القول وبثقة أن الأسباب الثلاثة الآنف ذكرها قد اجتمعت في أسلاف بني رشيد ، وأن الأخير منها هو جحر الأفعى الذي خرجت منه دابة الأرض ، لتفعل في بعض الأنساب من التشويه والتلطيخ فعلتها بعصا سليمان بن داود عليه السلام.

الأبعاد التاريخية للهوية المعاصرة لقبائل بني رشيد

وبما أن لا أحد من الباحثين يقول بنسبه فروع القبيلة المعاصرة إلى اسم النسب الذي تعرف به كنسب طبيعي، وإنما هي في الغالب مجموعة فروع قد تكون هي والاسم الذي تنسب إليه حالياً من أصل واحد ، أو تكون بقايا قبائل غير متباعدة النسب ، والسؤال الذي يطرح نفسه : ما هي الأبعاد التاريخية للهوية المعاصرة لقبائل بني رشيد ؟ والواقع أننا لا نجد أثراً من الأخبار أو الأشعار عن هذا السلف ( رشيد ) سوى بعض النصوص التي تمتدُ أبعادُها إلى القرن الحادي عشر من الهجرة بيان هذا :
1- جاء في الرحلة الحجازية لـ (أوليا جلبي) عام 1081هـ خبر إنتهاب الحاج الشامي في قلعة العلاء من قبل ابن رشيد ، وهذا الخبر نفسه ورد ذكره في
قافلة الحاج الشامي لـ ( مأمون عبدالله أصلان ) باسم ( عرب حمولة الرشيد ) ، وجاء في كتاب : ( معان : kark Barbir ، ص 49 ) في جدول هجمات القبائل على قوافل الحاج أن المهاجم في عرب حمولة الرشيد يدعى ( حمود آل رشيد ) ، وقد نوّه محقق رحلة ( أوليا جلبي ) عن الخلط بين ابن رشيد هذا وابن رشيد الشمري ؛ لأن هذا الأخير لم يظهر على الساحة السياسية في المنطقة إلا في القرن التاسع عشر ، فيما الأول كان ظهوره عام 1671م ، أي : قبل ظهور
ابن رشيد الشمري بأكثر من مئتين عام ، وقد علق الأستاذ المحقق : راشد بن حمدان الأحيوي على هذا الخبر وما نقل عنه قائلاً : ( وفي ظني أن هذا النص هو أقدم نص عن قبيلة بني رشيد .. ) (13).
2- زودني الأستاذ والباحث : فائز بن موسى البدراني بوثيقة صادرة من
محكمة المدينة المنورة في القرن الحادي عشر من الهجرة باسم شيخ عشيرة ينتهي نسبه إلى ( الرشيدي ) ، ثم بلقب يشار به إلى قبيلة بني رشيد الحاضرة وهذه الوثيقة ترتبط في الزمان والمكان ارتباطاً وثيقاً بـ ( عرب حمولة الرشيد ) الوارد ذكرهم في رحلة (أوليا جلبي) ؛ لأنه لم يرد في السجلات التاريخية التي أطلعنا عليها عن أهل هذه المنطقة ما يشير إلى توافق اسم بني رشيد القبيلة الحاضرة مع غيرهم في هذه الجهة من الحجاز ، وعليه فإنهم هم المعنيون فيما تقدم ذكره في الرحلة الحجازية.
3- تحدث أوبنهايم عن الرشايدة في ( عين الجدي ) في فلسطين ، وعدّهم من القبائل القيسية ، وأن صيحة الحرب عندهم هي : ( صبيان عبس ) ، ومثلهم في كل شيء كمثل الرشايدة في نجد والحجاز(14) ، وقد ذكرهم في هذا الاسم والمكان "سيتزن" عام 1806م ، وأبعد من هذا التاريخ لجوء مجموعة من
عشائر الصقور إليهم في حدود 1750م. أي في القرن الثاني عشر للهجرة (15).
4- أفرد المؤرخ محمد البسام : ( من أهل القرن الثاني والثالث عشر الهجري ) ذكراً لذوي رشيد في موضعين : الأول : في تهامة(16) ، وهؤلاء كانوا يتواجدون جنوب ( جدة ) بضواحي ( الليث ) و ( القنفذه ) ، وقوامهم أنذاك ( البراعصة ) الذين هاجروا لاحقاً من جهات جدة (17)، وهم اليوم من أهم قبائل بني رشيد في شرق السودان . والثاني : في الحجاز(18) ، وجاء ذكرهم بعد قبيلة بلي وقبل قبيلة ولد سليمان من عنزه ، وفي ذلك دلالة قاطعة على أنهم هم قبيلة بني رشيد الحاضرة ، ويقوي هذا الدليل ما ذكره إحدى المنتسبين إليها لـ ( دواتي ) عام 1878م (19) ، بأنهم يعرفون بنجد باسم بني رشيد ، وذكرهم بمثل هذا أيوب صبري باشا عام 1289هـ(20) ، ومحمد لبيب البتنوني عام 1327هـ(21) والشيخ العبيّد 1377هـ (22).
5- حفلت كتُب المؤرخين السودانيين بذكر قبيلة الرشايدة في شرق السودان منذ منتصف القرن التاسع عشر للميلاد (23) ، وينقل الدكتور : يوسف فضل حسن عن نسّابة القبيلة أنهم منحدرون من ( رشيد الزول ) (24) ، ومثل هذا ينقل عنهم الدكتور : وليام يانج (25) ، والشيء نفسه يقال في قبيلة بني رشيد في نجد والحجاز(26) .
ما سبق تاريخ لا جدال فيه ، وابعاده تصل إلى القرن الحادي عشر للهجرة ، غير أن هذا البعد التاريخي يضيف إلى هويتهم المعاصرة بعداً آخر أقدم حقبة من الزمن ، فعلماء النسب يجمعون – بحق – على أن سلالة الرجل الواحد
لا يمكن أن تمثل بطناً أو فرعاً قبل أن يمضي على نشأتها ثلاثمائة عام على الأقل، ناهيك عن أن تمثل قبيلة ، وعليه يتضح مما تقدم من الشواهد والقرائن التاريخية ، أن هذا السلف الكبير ( رشيد ) كان من أهل القرن الثامن الهجري وأن أسماء القبائل السابق ذكرها سواء أكانت باسم : ( حمولة الرشيد ، أم الرشيدي ، أم ذوي رشيد ، أم الرشايدة ) ما هي إلا أسماء لمسمى واحد ، بدليل اتحادها في الاسم واللقب معاً ، والشيء نفسه يقال في قبائل بني رشيد في كل من : السعودية ، والكويت ، ودول الخليج ، والسودان ، وإريتريا ، ومصر ، وليبيا ، والشام وغيرها .
وعند هذا الحد نتوقف عن تسليط الأضواء على البعد التاريخي للهوية المعاصرة لهذه القبائل أعلاه ، ولنا أن نقول لمن قال أن تسمية هذا المجتمع المتعدد القبائل باسم بني رشيد أو الرشايدة كانت تسمية حديثة لا يتجاوزُ حدها الأقصى استقلال دولة الكويت، تزامناً مع شيوع شهرة إحدى أطرافها في ذلك البلد – نقول : كفى عبثاً وتطاولاً بخلاف الحق .

هذا عن الهوية المعاصرة، فماذا عن جذورهم التاريخية؟

لاشك في أن الحديث عن الجذور التاريخية لقبائل بني رشيد هو الآخر أيضاً يعتوره من انقطاع الصلة بين هذه القبائل وقدماء أسلافهم منذ زمن بعيد ما يعتور قبائل العصر ككل على نحو مماثل ، والواقع أن ثورة الأبحاث في علم النسب في العصر الحديث قد أهدت إلى أهل الأنساب بوجه عام مفاتيح العلم لمعرفة الشيء الكثير عن أصولهم التاريخية ، فاستُبدل ظلام الجهل بنور العلم وكان من أثر ذلك أن عدداً كبيراً من الأبحاث التي تعني بعلم النسب قد قالت كلمتَها في نسبة قبائل بني رشيد إلى قبيلة عبس من غطفان من قيس عيلان ، إلا أن هذا النسب لا يزال مثار جدل بين الباحثين.
والسبب أن هذه القبائل كانت تقاطع باسم لقب من ألقاب الفسق كان في الأصل نسباً أصيلاً وعريقاً في بني عامر بن صعصعة من هوازن ، وقد ذكره في بني عامر بن صعصعة غير واحد من المؤرخين منهم : الإمام أبو علي الهجري(27) والآمدي (28)، وأبو عبيدة(29) ، والعالم الجليل السخاوي (30) ، ثم تحول فيما بعد القرن الخامس من الهجرة من أصل أصيل إلى لقب يستخدم للمقاطعة الاجتماعية، وقد طالت ناره قبائل شتى ؛ جلّها قبائل قيس عيلان ، ومن بينها عبس ، وهي أصل النسب لقبائل بني رشيد ، وعبس هذه ذكرها أيضاً غير واحد من المؤرخين بهذا اللقب ؛ منهم : بركاردت(31) ، وموري(32) ، وأوبنهايم(33) ، وعبدالسلام الدرعي(34) ، وأيوب صبري باشا(35) ، والبتنوني(36) ، والعبيّد (37)، وغيرهم مما يجهر بوجاهة القول أن لنسب قبائل بني رشيد إلى عبس أصلاً من الصح ولم تأتِ من فراغ أبداً ، وعندي أن فروعاً من غطفان ، وبني عقيل بن عامر بن صعصعه ، وغيرهم قد مازجتهم ، وهم ما يعرف اليوم بقبائل بني رشيد.
وقد يسأل سائل ويقول : هل تداخل بعض الفروع من غطفان وبني عامر وغيرهم في بني رشيد يضعّف انتساب هذه القبائل إلى عبس ؟ والجواب : كلاّ فإن من عادة العرب إذا علت شهرة الفرع شهرة القبيلة فمن المألوف جداً أن يدفع ذلك فروع القبيلة إلى الانتساب لذلك الفرع، مثل : انتساب فروع قبيلة طيء إلى شمّر(38) ، وخثعم إلى شهران(39) ، وبجيلة إلى بني مالك (40)، وكذلك إذا تفكك كيان القبيلة لأي سبب كان فإن بعض فروعها ينتسب إلى من له معه صلة بالأب الأبعد مثل : انتساب وائل إلى عنزه وعنزه إلى وائل (41) ، وفي الأمثلة مزيد ، ونسبُ قبائل بني رشيد يقدم لنا شكلاً من أشكال هذه الأنساب .
وبالإجمال فإن النظرة التاريخية في وحدة النسب لأية قبيلة سواء أكانت باسم قديم أم حديث لا تختلف قيد أنملة عن صورة الأنساب التي ضربنا الأمثلة فيها أعلاه ، وتؤكد أن الوحدة الاجتماعية قائم كيانها على صلة القرابة أكثر من أي شيء آخر ، وإن من أقوى الروابط التي تصون وحدة الجماعة من الوهن والضعف هو الشعور بوحدة النسب ، فأي حديث في اختلاف أصول فروع القبيلة يقود حتماً إلى التفرق والتمزق ثم إلى الزوال .
ولذلك ينبغي للجميع الابتعاد عن الخوض في مثل هذا الحديث حتى لو صح شيء منه ، صوناً لوحدتهم الاجتماعية من التآكل والاندثار.
ومما لابُدَّ من الإشارة إليه في هذا السياق هو أن علم الجينات الوراثية
( DNA ) قد أظهر وفقاً لنتائج تحاليل مجموعة أفراد من قبائل بني رشيد ، ومن فروع مختلفة في أكثر من بلد من البلدان العربية – أنهم جميعاً من أصل جيني واحد يعود إلى أصل قيسي ، وهذا العلم هو الذي بوسعه أن يقطع قول كل خطيب في معرفة الأصل لأي جماعة من الناس ، بطريقة علمية لا مجال لباب الاجتهاد فيها ، فلندع الحديث في هذا الموضوع لأهل الاختصاص ، فهم الأجدر في إيضاح بيانه منا .
ونخلص إلى القول بان الجذور التاريخية لقبائل بني رشيد تعود إلى أصول قيسية عدنانية صحيحه ومن أعراق كريمة المنبت والأصل ، هذا ما في محفظتي في هذا المجال ، وفوق كل ذي علم عليم.

عطاالله ضيف الله الرشيدي

الـمـصـادر

العقل السياسي العربي : 3/ 275

مخطوطة النجم اللامع : ص 372

نفس المصدر : 3/ 244

تاريخ شرق السودان : جـ2 / 740

مقدمة ابن خلدون : 112

دراسات في تاريخ السودان جـ1/ 175-178

فقه السنة لسيد سابق : 2/102

بدو الرشايده : 156

المجادلة : آية : 11

المصدر نفسه / 156 هامش ( 1 )

صفوة التفاسير : 3/341

التعليقات والنوادر : جـ4/ 1899

صفة جزيرة العرب : 327

المؤتلف والمختلف : ص : 134

محيط المحيط : 735

النقائض : 1/388

الإسلام والتاريخ : 160 ، 178

الضوء اللامع : مجلد : 5 جـ: 10 / 52

الحجرات : آية : 11

ملاحظات عن البدو الوهابين : 4/22-23

صفوة التفاسير : 3/235

أبناء اسماعيل بدو وادي النيل : 284

العقل السياسي العربي : 3/315

البدو مجلد 4/ جـ 1 / 121

بدو الرشايده : ص 186

مخلص رحلتي الدرعي : 83

البدو : جـ2 / 117

مرآة جزيرة العرب : جـ 2/ 272

موسوعة عشائر فلسطين : ص 136- 138

الرحلة الحجازية : 51

عشائر العرب

مخطوط النجم اللامع : 372

حسب المرويات المتواترة عندهم

جمهرة أنساب الأسرة المتحضرة في نجد : جـ2/ 922

عشائر العرب : 87

حمد الجاسر : مجلة الحرس الوطني عدد 17/1404هـ السنة الخامسة

رحلات في صحراء العرب : جـ2 / 70

في سراة غامد وزهران : 416

مرآة جزيرة العرب : جـ2 / 273

جمهرة أنساب الأسر المتحضرة في نجد : جـ 2/ 922

الرحلة الحجازية للبتنوني : 51

[frame="1 10"]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا وقائدنا وشفيعنا بإذن رب العالمين إمام الأولين والآخرين محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أما بعد :
يطيب لي أن أرد رد طالبي العلم ورد المستزيدين من معين العلم والثقافة والأدب على ماجاء من مقالة للباحث القدير الأستاذ عطا الله بن ضيف الله المظيبري والتي ألقيت كمحاضرة بعنوان (( الهوية المعاصرة لـ ( قبائلبني رشيد ) وجذورهم التاريخية
وقد تحدث عن الرابطة المسماة رابطة عبس والقائمين عليها وليس محور حديثي الرابطة وأيدلوجيتها فالموقع قال رأيه: صراحة بذلك على هذا الرابط .
http://www.almohemzat-abs.com/vb/showthread.php?t=376

ومحور الرد كما ذكرت مسبقا من قبل مقبلا على العلم ورادا بالعلم وما يمكن الرد به مع مايتوافق مع المطروح في نهجه وطرقه وباب تداوله في مسوغاته وتعريفه وهي الأنساب وما تعلق بها . فأقول معرجا على ماذكر .
تناول الكاتب عدة محاور حول قبائل بني رشيد أو الرشايدة تحت مسمى
الهوية المعاصرة لقبائل بني رشيد وجذورهم التاريخية
وهنا المدلول يتحدث عن أمرين
[/frame]1_ [frame="9 10"]
الهوية المعاصرة لقبائل بني رشيد .
وهنا الباحث يتحدث عن الهوية التاريخية عن قبائل بني رشيد إن صح التعبير والهوية لها ثلاث مكونات أساسية هي الدين , اللغة , التاريخ (1)
وذكر الكاتب معمم وحديثه مخصص عن جانب واحد وهو التاريخ
2_ الجذور التاريخية :
وسنتطرق لما جاء في مقاله عن هذا الأمر .
أهم الأسباب في اختفاء هوية النسب .
يذكر الباحث في مقاله تعقيبا على منازل القبائل العربية قديما وحاضرا وعلاقة الموطن بالنسب ثم يستطرد قائلا حول عدة نقاط :
بذكره حول أمور تؤدي إلى اختفاء النسب من ضمنها الانقراض الذي فرق بتعبيره بينه الانقراض بمعناه البائد أو المندثر وجودا وحسيا إلى مقصده وتعبيره بالانقراض المعنوي تحت سقوط الهوية الوجودية تحت هوية أخرى وهنا علينا أن نفرق بين الحضارة كما ذكر لنقول (لغة الإقامة في الحضر والحضر والحاضرة خلاف البادية وهي المدن والقرى وسميت بذلك لأن أهلها حضروا الأمصار ومساكن الديار التي يكون لهم فيها قرار(2)
ومن ثم يذكر في الفقرة الثانية بقوله ((انتساب الكل إلى الجزء ...))
وهذا أمر يحصل ولكن ليس بالضرورة فعبس برزت منذ الجاهلية حتى استقلت كيانا وسياسة عن غطفان ولم تستقل نسبا(3) (لم يتم الاستفاضة
في القول وتفسير المدلول نظرا لكونه للتعقيب )
[gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
يذكر الكاتب بالفقرة الثالثة قوله ألقاب السوء وهذا الأمر يدخل بحرمة أذية المسلم لأخيه المسلم ويستطرد للسطر ماقبل الأخير بقوله (( وأستطيع القول وبثقة أن الأسباب الثلاثة الآنف ذكرها قد اجتمعت في أسلاف بني رشيد )) وهنا نقول أن الجزء من الكل وأن الشيء من مصدره ويؤخذ
[/gdwl]على الكاتب فيما يتبين معنا لاحقا الأخذ بالقريب وترك البعيد وإن صح التعبير الأخذ بالبطن وترك الأساس وتصحيح العبارة بمنظور أشمل (( وأستطيع القول وبثقة أن الأسباب الثلاثة الآنف ذكرها قد اجتمعت في بقايا عبس )) (4)ولعلي أشدد على النقطة الأخيرة وهي ألقاب السوء وهي التي تعزز المضمون الذي ذهبت إليه . وأضيف أن الألقاب المقيتة تكون من منطلق سياسي وديني ليكون المنطلق الاجتماعي حاضرا في المنطلقين السابقين . ونضيف أيضا عدة نقاط تضاف للأسباب السابقة (5) وهي :
1_ تباعد الأنساب وصيرورة القبائل شعوبا والعمائر قبائل والبطون عمائر.
2_ صعوبة الوقوف على التسلسل الصحيح للأنساب لقدم العهد وعدم وجود المدونات.
3_ إمكان إشتهار قبيلة من القبائل باسم فرد مشهور منها يغلب على اسمه على الاسم الاصلي.
4_ إنضمام أفراد إلى قبيله غير قبيلتهم بالحلف والموالاه .
5_ دخول أفراد قبيله على أفراد قبيله أخرى.
6_ تابعية أفراد معينين لقبيله معينة كالموالي والأرقاء واشتهارهم باسم القبيلة الأصليه وهم غرباء عنها .
7_ إشتهار القبيله باسم جديد لسبب من الأسباب.
8_ تشابه أسماء القبائل بالرغم من تباعد اصولها واختلاف انسابها.

[/frame]
الأبعاد التاريخية للهوية المعاصرة لقبائل بنيرشيد
[frame="1 10"]
هنا يتحدث الكاتب ومن ثم يتساءل بقوله : ما هي الأبعاد التاريخية للهوية المعاصرة لقبائل بني رشيد ؟ ثم يستدل ببعض النصوص التي سنقوم بالرد عليها . ونقول هنا الهوية المعاصرة وكما ذكرت أن مكونات الهوية ثلاثة أمور دينيه وتاريخيه ولغوية (6) والجانب الذي نتحدث عنه هو الجانب . التاريخي وكما أسلفت أن الكاتب تطرق بالعنوان بالتعميم وتحدث بالمقال بالتخصيص . وبعد تساؤله يذكر الكاتب جملة ((والواقع أننا لا نجد أثراً من الأخبار أو الأشعار عن هذا السلف ( رشيد ) سوى بعضالنصوص التي تمتدُ أبعادُها إلى القرن الحادي عشر من الهجرة ))
وهنا المعنى واضح أن الرجل يبحث عن مدلول واضح وعلم واضح وهو (رشيد ) ومن ثم يفند عدم وجود دلالات من أشعار أو أخبار عن رشيد ماعدا ماجاء ذكره بالقرن الحادي عشر (يبدأ القرن الحادي عشر 1000هـ )
وهنا تساءل هل قبيلة بني رشيد أو الرشايدة جميعا ترجع نسبا لرشيد ؟
[/frame][frame="1 80"]
وهل تحتوي بكنفها بطونا من عبس أو غطفان أو قيس عيلان ؟
هنا نقول أن ذلك تناقض تام فيما يقوله هنا وفيما قاله في مجلة العرب عام 1985هـ بقوله (( واسم بني رشيد من بطون عبس أصبح رمزا انضوى بكنفه فيما بعد مابقي من عبس, وشكل كثيرا من البطون الأخرى من قبيلة غطفان , وهذا تفصيل قد يكون وافيا عن بطون قبيلة بني رشيد الحاضرة وفروعها حسبما توصلت إليه من دراسة أحوالها , وإن كانت الروايات المتداولة على الألسن بين أفراد القبيلة نفسها وبعض المراجع تظهر عبسا ظهورا بائنا بالذكر دون سواه بهذا الانتساب , ولا أحد ينكر ذلك , ولكن الذي لاشك فيه أن بقايا من بطون غطفان دخلت في بني رشيد , ولا إشكال في ذلك فالجميع يرجعون لغطفان الشهيرة )).(7)
وهنا تناقض في مقالته في مجلة العرب وما قاله هنا في هذه المحاظرة
فهنا اختزل عبس بمسمى رشيد ولم يتطرق ولم يفصل لما ذكره في مجلة العرب عن بطون عبس وغطفان وهذا لايحتاج ذكر فالمصادر واضحة
في ذلك .
[/frame]

[gdwl]نتحدث عن أول النصوص التي استدل بها .[/gdwl]
1_ - جاء في الرحلة الحجازية لـ (أوليا جلبي) عام 1081هـ خبر إنتهاب الحاج الشامي فيقلعة العلاء من قبل ابن رشيد ، وهذا الخبر نفسه ورد ذكره في
قافلة الحاج الشاميلـ ( مأمون عبدالله أصلان ) باسم ( عرب حمولة الرشيد ) ، وجاء في كتاب : ( معان : kark Barbir ، ص 49 ) في جدول هجمات القبائل على قوافل الحاج أن المهاجم فيعرب حمولة الرشيد يدعى ( حمود آل رشيد ) ، وقد نوّه محقق رحلة ( أوليا جلبي ) عنالخلط بين ابن رشيد هذا وابن رشيد الشمري ؛ لأن هذا الأخير لم يظهر على الساحةالسياسية في المنطقة إلا في القرن التاسع عشر ، فيما الأول كان ظهوره عام 1671م ،أي : قبل ظهور
ابن رشيد الشمري بأكثر من مئتين عام ، وقد علق الأستاذ المحقق : راشد بن حمدان الأحيوي على هذا الخبر وما نقل عنه قائلاً : ( وفي ظني أن هذا النصهو أقدم نص عن قبيلة بني رشيد .. ) (13)
[frame="1 80"]
وهنا نقول هل أخذ الكاتب بتشابه الأسماء أما هناك صلة نسب متسلسلة تصل لذلك الرجل ؟ أم بطون وفخوذ متفرعة ؟
قال الشيخ ابن عقيل الظاهري : "اختلاف القبائل مع اتحاد الأسماء هو الظاهرة الصحيحةالمشهورة ولا يتم الربط بين اسم واسم إلا بثبوت علاقة عن يقين علمي أو رجحان." (المجلة العربية صفر 1420 هـ.
وهذا يقع تحت مفهوم ( المتفق والمفترق في الأنساب )
والمقصود هو( الأنساب التي تتفق في الاسم والخط والنطق وتفترق في المسمى والمسميات)أشهر الكتب القديمة( المؤتلف والمختلف) للدار قطني (والإكمال )لابن ماكولا والذيل لابن نقطة (والمتفق والمفترق) للخطيب لبغدادي .
وحينما نقيس الأمر على مسمى رشيد أو ذوي رشيد أو الرشايدة نجد مايلي :

لفؤاد حمزة ص 198) الرشايدة: قبيلة ديارها في الدبدبة، وديرة مطير، والعوازم.
وتنقسم إلى الافخاذ الآتية: ذوو صياد، العونة، الخلوية، المهيمزات، والعجارمة.
(قلب جزيرة العرب لفؤاد حمزة ص 152).
الرشايدة: من قبائل العرب في مصر.
تنتسب إلى عرب الحجاز.
وتقيم في مديرية جرجا.
(تاريخ سينا لنعوم شقير ص 725).
الرشايدة: من قبائل العرب.
تقيم في الصحراء الشرقية المعروفة ايضا بصحراء البجة بالسودان، وهي قريبة عهد بها، وقد هاجرت إليها من الحجاز سنة 1288 و 1871 م، بسبب قتال وقع بينها وبين بعض القبائل هناك، فعبرت البحر الاحمر، من جدة، ونزلت في أرض الحباب، وكانت تعد نحو الف رجل، ومعهم أسلحتهم، وأولادهم، وابلهم، فاعترضهم الحباب، وجرت بين الفريقين وقائع أدت إلى سفك الدماء، وهم حتى سنة 1903 م فريقان: أحدهما تابع لحكومة السودان، والآخر لحكومة الاريترة.
تاريخ السودان لنعوم شقير ج 1 ص 60)، الرشايدة: قبيلة فلسطينية، تقيم
على أبواب القدس، وعلى السواحل الغربية من نهر الشريعة، ومن البحر الميت.
الرشايدة: من عشائر الكرك تقطن خلال الشتاء في البويرة، ووادي الصوان، وتقضي الصيف في قرية البتير، التي تبعد عن الكرك ثلاث ساعات، إلى الشمال الغربي، وتعد 20 بيتا، وتنقسم إلى فريقين: الطالب، والساهر.
(عامان في عمان للزركلي ص 90.
خمسة أعوام في شرقي الاردن لبولس سلمان ص 268.
تاريخ شرقي الاردن لبيك ص 350).
الرشايدة: فرع من الحلسة، من الشرارات.
(قلب جزيرة العرب لفؤاد حمزة ص 157)

الرشايدة: فرقة من العلي، من قبيلة العيسى، التي تقطن في شمال شرقي الاردن، وجبل الدروز.
(تاريخ شرقي الاردن لبيك ص 238) الرشايدة: فرقة من عيال القرامسة
إحدى عشائر معان الشامية.
(تاريخ شرقي الاردن لبيك ص 361).
رشحة: قسم رئيسي، من شهران اكثر القبائل العسيرية عددا، وأوسعها ديارا.
(قلب جزيرة العرب لفؤاد حمزة ص 160) رشدان بن قيس: بطن من جهينة.
وفدوا على النبي صلى الله عليه وآله وكان يقال لهم: بنو غيان في الجاهلية، فقال لهم من أنتم ! قالوا: بنو غيان.
فقال: بل أنتم بنو رشدان.
قال ما اسم واديكم ؟ قالوا: عوى.
قال: بل هو رشد فلزمتهما.
(معجم ما استعجم للبكري ج 2 ص 653، الصحاح للجوهري ج 1 ص 227.
تاج العروس للزبيدي ج 2 ص 353.
القاموس للفيروزآبادي ج 1 ص 294، ج 4 ص 372.
الانساب للسمعاني ق 414 - 1.
تاج العروس للزبيدي ج 10 ص 273.
لسان العرب لابن منظور ج 19 ص 380).
رشدة: بطن من العرب.
(تاج العروس للزبيدي ج 2 ص 353)
الرشود: بطن من الرياحنة، من المطارفة إحدى عشائر البلقاء.
(تاريخ شرقي الاردن لبيك ص 256) رشيد: عشيرة تقيم بناحية الكورة بمنطقة عجلون، أصلها من قبيلة البطوش المقيمة بقرية خنزيرة من أعمال الكرك.
(تاريخ شرقي الاردن لبيك ص 317).
الرشيد.
فخذ من الجواسم، من الصمدة، من عشيرة الظفير التي تتنقل في منطقتي الدبدبة، والحجرة.
(البادية للراوي ص 93).
رشيد: من قبائل حضرموت البحر.
تعرف بآل أبي رشيد.
(تاريخ سينا لنعوم شقير ص 668) الرشيد: فخذ من الساهر، من الرشايدة إحدى عشائر الكرك.
(تاريخ شرقي الاردن لبيك ص 350).
الرشيد: بطن من السرحان إحدى قبائل بادية شرقي الاردن.
ينقسم إلى الافخاذ الآتية: النوافحة، المجاشعة، والبعايجة.
(تاريخ شرقي الاردن لبيك ص 237)
الرشيد: فخذ من الشرفات إحدى قبائل محافظة الدروز.
رشيد: قسم رئيسي من شهران، أكثر القبائل العسيرية عددا، وأوسعها ديارا.
(قلب جزيرة العرب لفؤاد حمزة ص 160.
الرشيد: بطن يعرف بذوي الرشيد، من عبس بالحجاز.
(الرحلة الحجازية للبتنوني ص 51) الرشيد: بطن من الغضيان، من قبيلة الشعار التي تلتحق بزوبع، من شمر الطائية.
(عشائر العراق للعزاوي ص 200) الرشيد: فرع من القعاقعة، من الروالة، من عنزة.
(عشائر الشام لوصفي زكريا ج 2 ص 30) رشيد: فرقة تعرف بابن رشيد، من المراجين، من العقيلات، من بني عطية احدى قبائل بادية شرقي الاردن.
(تاريخ شرقي الاردن لبيك ص 224) رشيد: عشيرة من وبير، من قبيلة العجمان التي تقع منازلها في جوار بني خالد، اعتبارا من الطف إلى العقير، وتمتد ديارها حتى الصمان، وفي الشتاء تتوغل حتى الزلفى، والقصيم، والخرج (قلب جزيرة العرب لفؤاد حمزة ص 183) رشيد: من قبائل اليمن.
تقيم بين اللحية، والحديدية..
الرشيدات.
فرقة من الغرايبة بناحية بني جهمة، أو البطون بمنطقة عجلون.
تقيم باربد.
(تاريخ شرقي الاردن لبيك ص 277) الرشيدات: فرع من لهيب احدى قبائل محافظة حلب..
الرشيدان: فرع من القعاقعة، من الروالة، من عنزة.
(عشائر الشام لوصفي زكريا ج 2 ص 30)
الرشيدي: فخذ من قبيلة الموسطة، من يافع بجنوبي شبه جزيرة العرب

[/frame][frame="1 10"]وهنا أشير لقول الباحث الأحيوي بعبارة وظني فلم يأت بالدليل لما قال وإنما غلب عليه الظن والذي وضح جليا أخذ بتشابه الأسماء .[/frame]
2- زودني الأستاذ والباحث : فائز بن موسى البدراني بوثيقة صادرة من
محكمةالمدينة المنورة في القرن الحادي عشر من الهجرة باسم شيخ عشيرة ينتهي نسبه إلى ( الرشيدي ) ، ثم بلقب يشار به إلى قبيلة بني رشيد الحاضرة وهذه الوثيقة ترتبط فيالزمان والمكان ارتباطاً وثيقاً بـ ( عرب حمولة الرشيد ) الوارد ذكرهم في رحلة (أوليا جلبي) ؛ لأنه لم يرد في السجلات التاريخية التي أطلعنا عليها عن أهل هذهالمنطقة ما يشير إلى توافق اسم بني رشيد القبيلة الحاضرة مع غيرهم في هذه الجهة منالحجاز ، وعليه فإنهم هم المعنيون فيما تقدم ذكره في الرحلة الحجازية.
[frame="1 10"]
[frame="1 10"]
وهنا ماذكر يحتاج لتوضيح للقارئ بقوله : وثيقة باسم شيخ ينتهي نسبه
إلى الرشيدي ثم بلقب يشار به إلى قبيلة بني رشيد الحاضرة وهذه الوثيقة ... والمعنى أن الكاتب استدل بما حصل عليه من اسم ذلك الشخص وربط بينه وبين ماجاء برحلة أوليا جلبي ربط المكان والزمان وكان استدلاله قائما على لقب يطلق على الرشايدة في الحاضر وهو لقب المقاطعة وهنا نستدرك الأمر من نقطتين .
1_ الأخذ بتشابه الأسماء ووضحنا عدم الأخذ بذلك في الأنساب .
2_ لقب المقاطعة الذي يطلق على قبائل بني رشيد وعلى الكاتب أن يبين
أن هذا اللقب بما استدل به من مصادر كأيوب صبري باشا أو البتنوني
وغيرهم ذكروا أن المقاطعة وذلك اللقب أطلق على عبس منذ القرن الثامن
(القرن الثامن يبدأ من عام 700هـ ) وشمل بعد ذلك بطون عبس سواء من ينتمي لها نسبا أو حلفا كذوي رشيد أو الشرارات أو المهيمزات أو البراعصة أو البراطيخ والزنيمات وبني صخر . ولايعني أيضا أن اللقب لم يطلق على قبائل قيس عيلان بشكل عام وخاصة بعد سقوط دولة بني أمية
, وقيام الدولة العباسية , وحركة القرامطة , ومن ثم الدولة الفاطمية . كل تلك العوامل لايجب أن تغفل من حيث التداعيات السياسية والاجتماعية .
3- تحدث أوبنهايم عن الرشايدة في ( عين الجدي ) في فلسطين ، وعدّهم من القبائلالقيسية ، وأن صيحة الحرب عندهم هي : ( صبيان عبس ) ، ومثلهم في كل شيء كمثلالرشايدة في نجد والحجاز(14) ، وقد ذكرهم في هذا الاسم والمكان "سيتزن" عام 1806م ،وأبعد من هذا التاريخ لجوء مجموعة من
عشائر الصقور إليهم في حدود 1750م. أي فيالقرن الثاني عشر للهجرة (15).
[gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
انسب ردي هنا لردي السابق وأضيف أن الرشايدة في الأردن وفي فلسطين لم أجد في فخوذهم وبطونهم ما يتصل مع بطون عبس في الحجاز ونجد سواء أكان من ذوي رشيد أو المهيمزات .
[/gdwl][/frame]
- أفرد المؤرخ محمد البسام : ( من أهل القرن الثاني والثالث عشر الهجري ) ذكراًلذوي رشيد في موضعين : الأول : في تهامة(16) ، وهؤلاء كانوا يتواجدون جنوب ( جدة ) بضواحي ( الليث ) و ( القنفذه ) ، وقوامهم أنذاك ( البراعصة ) الذين هاجروا لاحقاًمن جهات جدة (17)، وهم اليوم من أهم قبائل بني رشيد في شرق السودان . والثاني : فيالحجاز(18) ، وجاء ذكرهم بعد قبيلة بلي وقبل قبيلة ولد سليمان من عنزه ، وفي ذلكدلالة قاطعة على أنهم هم قبيلة بني رشيد الحاضرة ، ويقوي هذا الدليل ما ذكره إحدىالمنتسبين إليها لـ ( دواتي ) عام 1878م (19) ، بأنهم يعرفون بنجد باسم بني رشيد ،وذكرهم بمثل هذا أيوب صبري باشا عام 1289هـ(20) ، ومحمد لبيب البتنوني عام 1327هـ(21) والشيخ العبيّد 1377هـ (22).
يستدل الكاتب بما جاء في كتاب البسام وذكره لذوي رشيد , ويتحدث عن البراعصة ومصدره بذلك الرواية والمعلوم أن الرواية إذا حققت وثبتت
أصبحت مصدرا . وفي سياق حديثه يستدل بقول أيوب صبري باشا والبتنوني والبتنوني,و قد وثق قوله بما جاء به أيوب صبري باشا
والذي تحدث عن عبس وذكر ماحدث لها في القرن الثامن مبينا السبب ومبينا تغير المسمى بعد ذلك كناية عن ضعف ومقاطعة ومصورا الوضع الاجتماعي لها وذاكرا لبطون عبس ومن ضمنها ذوي رشيد والمهيمزات والشرارات وقد يقول قائل: وذكرت النوامسة والبراك نقول ردا :
وهل البراك والنوامسة بطونا تندرج تحتها فخوذ أم فخوذ تندرج تحتها عوائل أم هم جزء من ذوي رشيد أو الرشايدة ؟ سواء حلفا أو نسبا؟ وأقصد النوامسة هنا . الصحيح أنهم فخوذ تندرج تحتهم عوائل والبطن كما ذكر
أيوب صبري باشا هم: ذوي رشيد او الرشايدة , والمهيمزات, والشرارات
وكذلك بني صخر بقول(بيركاردت ) (ويشتهر الصخور بشجاعتهم، وقد سلبوا قافلة الحجاج عام 1755. ويتصف أفرادهم بالرجولة، والسمات العريضة، واللحى thick beards الكثّة وهي براهين على أنهم لا ينحدرون من أصل بدوي!؟ ([1])، ومع هذا فهم يفخرون بأنفسهم أنهم السلف الوحيد المنحدر من بني عبس القبيلة النجدية القديمة المشهورة في التاريخ البدوي. بني صخر في حالة حرب دائم مع عنزة الذين يقتربون من منازلهم صيفاً.) ((8) . وهنا نقول أن الباحث لم يحلل النصوص التي استدل بها وإنما بحث عن مسمى رشيد وهذا ما أتضح لي ويتضح للقارىء الكريم من مدلول مقاله . ويعتمد على رواية أن البراعصة من الرشايدة وهنا أتساءل هل البراعصة والزنيمات والبراطيخ نسبا من رشيد الزول ام يندرجون كبطون عبسية أو قيسية بشكل عام ؟ . ولعلي هنا أفيد أن البطون الثلاثة الكبرى الزنيمات, والبراعصة ,والبراطيخ , لم تعرف كافة الجوانب المتعلقة بهم هجرة أو تواجدا وحتى مايندرج تحتهم من بطون وفخوذ قائم على التنظيم الإداري
وليس النسبي فهناك فخوذ من ذوي رشيد والمهيمزات بطني عبس في الحجاز ونجد من تندرج تحت تلك الفروع الثلاث وذلك من خلال الهجرة .
ماتحدث به العبيد ذكر الرشايدة ونسبهم إلى عبس وذكر سببا جديدا في سقوطهم ونسبه إلى الحروب الصليبية وهنا يعني تباعد المسمى وتباعد النسب بمعنى توارث الشيء على قدم النسب قد يكون لعبس وقد يكون لقبائل قيس عيلان بشكل عام . وبعد تلك المصادر في هذه الفقرة يتنامى شعور المتعجب ! لماذا لم تذكرعبس وبطونها من الذكر في مقال الكاتب ؟
ولماذا لم يتم تحليل المحتوى للمصادر التي استدل بها الكاتب وأخص ماذكر الباشا والبتنوني سواء تحليلا لفظيا أو مدلولا تاريخيا ؟
فالمستدل بالشيء يأخذ بأمره كله ويعلل ما خفي على فهم المتلقي ! (9)

[/frame]- حفلت كتُب المؤرخين السودانيين بذكر قبيلة الرشايدة في شرق السودان منذ منتصفالقرن التاسع عشر للميلاد (23) ، وينقل الدكتور : يوسف فضل حسن عن نسّابة القبيلةأنهم منحدرون من ( رشيد الزول ) (24) ، ومثل هذا ينقل عنهم الدكتور : وليام يانج (25) ، والشيء نفسه يقال في قبيلة بني رشيد في نجد والحجاز(26) .
ما سبقتاريخ لا جدال فيه ، وابعاده تصل إلى القرن الحادي عشر للهجرة ، غير أن هذا البعدالتاريخي يضيف إلى هويتهم المعاصرة بعداً آخر أقدم حقبة من الزمن ، فعلماء النسبيجمعون – بحق – على أن سلالة الرجل الواحد
لا يمكن أن تمثل بطناً أو فرعاً قبلأن يمضي على نشأتها ثلاثمائة عام على الأقل، ناهيك عن أن تمثل قبيلة ، وعليه يتضحمما تقدم من الشواهد والقرائن التاريخية ، أن هذا السلف الكبير ( رشيد ) كان من أهلالقرن الثامن الهجري وأن أسماء القبائل السابق ذكرها سواء أكانت باسم : ( حمولةالرشيد ، أم الرشيدي ، أم ذوي رشيد ، أم الرشايدة ) ما هي إلا أسماء لمسمى واحد ،بدليل اتحادها في الاسم واللقب معاً ، والشيء نفسه يقال في قبائل بني رشيد في كل من : السعودية ، والكويت ، ودول الخليج ، والسودان ، وإريتريا ، ومصر ، وليبيا ،والشام وغيرها .
وعند هذا الحد نتوقف عن تسليط الأضواء على البعدالتاريخي للهوية المعاصرة لهذه القبائل أعلاه ، ولنا أن نقول لمن قال أن تسمية هذاالمجتمع المتعدد القبائل باسم بني رشيد أو الرشايدة كانت تسمية حديثة لا يتجاوزُحدها الأقصى استقلال دولة الكويت، تزامناً مع شيوع شهرة إحدى أطرافها في ذلك البلد – نقول : كفى عبثاً وتطاولاً بخلاف الحق .
[frame="1 10"]
ويستدل الكاتب بهذه الفقرة بما قال الكاتب يوسف فضل حسن والكاتب وليام يانغ . واستغرب عدم تطرق الكاتب لما قاله كجملة ((وفي الواقع ليس كل الرشايدة السودانيين يعتقدون بانحدارأصلهم من رشيد (الزول(( (10)على الرغم أن الأستاذ عطا لله بن ضيف الله قام بالرد على الكاتب وليام يانغ وعلى الرغم بقناعتي بما تطرق له الكاتب وليام يانغ أن الرشايدة مجموعة قبائل
من عبس وغطفان ويخالطها من قيس عيلان تندرج تحت مسمى الرشيدي
كما جاء في مقالة مجلة العرب عام 1985 م للكاتب عطالله بن ضيف الله
وهذا تناقض تام بين ماذكره هنا في مقالته وماذكره في مجلة العرب .
ولو عدنا لكتاب طنايا عبس بين الأمس واليوم على الرغم ماوجد في الكتاب من فجوات ولكن أيضا ,هناك مادة علمية وتاريخية تستحق الذكر من ضمنها ذكر الأحلاف في تلك الفروع الثلاث والتي تنتمي لقبائل متعددة .(11)
يذكر الكاتب بنفس الفقرة جملة مفادة ((فعلماء النسب يجمعون – بحق – على أن سلالة الرجل الواحد
لا يمكن أن تمثل بطناًأو فرعاً قبل أن يمضي على نشأتها ثلاثمائة عام على الأقل، ناهيك عن أن تمثل قبيلة ،وعليه يتضح مما تقدم من الشواهد والقرائن التاريخية ، أن هذا السلف الكبير ( رشيد ) كان من أهل القرن الثامن الهجري وأن أسماء القبائل السابق ذكرها سواء أكانت باسم : ( حمولة الرشيد ، أم الرشيدي ، أم ذوي رشيد ، أم الرشايدة ) ما هي إلا أسماء لمسمىواحد ، بدليل اتحادها في الاسم واللقب معاً ، والشيء نفسه يقال في قبائل بني رشيدفي كل من : السعودية ، والكويت ، ودول الخليج ، والسودان ، وإريتريا ، ومصر ،وليبيا ، والشام وغيرها .))
وفقا لما ذكره حول تكون البطون فإن الكاتب لم يذكر على الإطلاق بطون موجودة في قبيلة بني رشيد كالمهيمزات بل وضعها فخذ تندرج تحت قبيلة ولم يدر أي اهتمام لما جاء في الكتب التي استدل بها كمصدر ولم يقم بتحليلها إلا بما يتفق مع ماكتبه وكما ذكرنا ان منطلق الموضوع كان حول مسمى (رشيد ) . يذكر الكاتب بقوله أن رشيد من أهل القرن الثامن
والقرن الثامن عام (700هـ) ولم نجد مصدرا يذكر ذلك ! فإن قصد الكاتب بما حدث لعبس في القرن الثامن(12) فالمصادر في ذلك واضحة كما ذكر أيوب صبري باشا والبتنوني وغيرهم أن ذلك التاريخ تحدثت عن عبس ولم يذكر رشيدا أبدا فأي مصدر استند له الكاتب ؟!
يضع الكاتب مصطلح مغاير في آخر سطر بقوله تجتمع قبائل بني رشيد في كل من السعودية , والكويت .... بمسمى ولقب واحد .
فالمسمى رشيدي واللقب ماذا ؟ وهنا تتضح فيما تقدم وفيما سيأتي فكرة الكاتب المرادة مما كتب .
[/frame]
هذا عن الهوية المعاصرة، فماذا عن جذورهمالتاريخية؟
[frame="1 10"]
ينتقل الباحث في هذه الفقرة من محاضرته عن أنساب قبائل بني رشيد
في جذورها التاريخية . وهنا يضع معتقدا مخالفا لما تعارفنا عليه
ويضع الدلالات من المصادر على جانب آخر ويقول في هذا النص .
[/frame]
((أن عدداً كبيراً من الأبحاث التي تعني بعلم النسب قد قالت كلمتَها في نسبة قبائلبني رشيد إلى قبيلة عبس من غطفان من قيس عيلان ، إلا أن هذا النسب لا يزال مثار جدلبين الباحثين ))
ويذكر السبب بقوله ((والسبب أن هذه القبائل كانت تقاطع باسم لقب من ألقاب الفسق كان في الأصل نسباًأصيلاً وعريقاً في بني عامر بن صعصعة من هوازن ، وقد ذكره في بني عامر بن صعصعة غيرواحد من المؤرخين منهم : الإمام أبو علي الهجري(27) والآمدي (28)، وأبو عبيدة(29) ،والعالم الجليل السخاوي (30) ، ثم تحول فيما بعد القرن الخامس من الهجرة من أصلأصيل إلى لقب يستخدم للمقاطعة الاجتماعية، وقد طالت ناره قبائل شتى ؛ جلّها قبائلقيس عيلان ، ومن بينها عبس))
[frame="1 10"]
وقد وقع الكاتب في تعبيرا خاطئ وهو لفظ ((الفسق )) و الفسق لغة: الخروج عن الشيء، أو القصد، وهو الخروج عن الطاعة،والفسق: الفجور.

وأما المقصود بالفسق اصطلاحًا:فقد تنوعت عبارات العلماء فيذلك، ومنها:

يقول ابن عطية:'الفسق في عرف الاستعمال الشرعي: الخروج من طاعةالله ـ عز وجل ـ فقد يقع على من خرج بكفر، وعلى من خرج بعصيان' [ تفسير ابن عطية 1/155]. وكذا قال القرطبي[تفسير القرطبي 1/245].

وقال الألوسي:'الفسق شرعًا: خروج العقلاء عن الطاعة، فيشمل الكفر ودونه من الكبيرة والصغيرة، واختص في العرفوالاستعمال بارتكاب الكبيرة، فلا يطلق على ارتكاب الآخرين إلا نادرًا بقرينة'[ تفسير الألوسي 1/210].
[/frame]

[frame="1 10"]
وهنا يتحدث عن قبيلة عريقة تحول اسمها إلى مسمى مقاطعة شمل قبائل شتى معظمها من قيس عيلان , ومن بينها عبس . وذكر أسماء باحثين ولم يذكر نصوص . وهنا تساءل ماذا عن المصادر الأخرى التي بينت ذلك المسمى كالبتنوني وباشا والعبيد وفسرت ذلك المعنى أي المقاطعة بمعنى مغاير ؟ ولو عدنا لكتب اللغة كالمعجم الوسيط أو القاموس المحيط وغيرها من المعاجم اللغة , وأخذنا مادة اللفظ هنا لو وجدنا أن المعنى كناية عن الضعف والذل , ولم يذكر بذلك نسبا . وأعرج على نقطة من مدخلات البحث المقدم من قبل الباحث وهي
ولماذا لم يتم الربط تحليليا لما جاء في ماذكره الكاتب من مصادر مع بعضها البعض ؟
[/frame]

وقد يسأل سائل ويقول : هل تداخل بعض الفروع من غطفان وبني عامر وغيرهم في بنيرشيد يضعّف انتساب هذه القبائل إلى عبس ؟ والجواب : كلاّ فإن من عادة العرب إذا علتشهرة الفرع شهرة القبيلة فمن المألوف جداً أن يدفع ذلك فروع القبيلة إلى الانتسابلذلك الفرع، مثل : انتساب فروع قبيلة طيء إلى شمّر(38) ، وخثعم إلى شهران(39) ،وبجيلة إلى بني مالك (40)، وكذلك إذا تفكك كيان القبيلة لأي سبب كان فإن بعض فروعهاينتسب إلى من له معه صلة بالأب الأبعد مثل : انتساب وائل إلى عنزه وعنزه إلى وائل (41) ، وفي الأمثلة مزيد ، ونسبُ قبائل بني رشيد يقدم لنا شكلاً من أشكال هذهالأنساب

[frame="1 10"]يضرب الكاتب هنا دلالات في الأنساب للتقريب للمتلقي في المعنى .[/frame]

وبالإجمال فإن النظرة التاريخية في وحدة النسب لأية قبيلة سواء أكانت باسم قديمأم حديث لا تختلف قيد أنملة عن صورة الأنساب التي ضربنا الأمثلة فيها أعلاه ، وتؤكدأن الوحدة الاجتماعية قائم كيانها على صلة القرابة أكثر من أي شيء آخر ، وإن منأقوى الروابط التي تصون وحدة الجماعة من الوهن والضعف هو الشعور بوحدة النسب ، فأيحديث في اختلاف أصول فروع القبيلة يقود حتماً إلى التفرق والتمزق ثم إلى الزوال .
ولذلك ينبغي للجميع الابتعاد عن الخوض في مثل هذا الحديث حتى لو صح شيءمنه ، صوناً لوحدتهم الاجتماعية من التآكل والاندثار.
[frame="1 80"]
يتحدث الكاتب بخاتمة رائعة تدعو لجماعة ونبذ الخلاف والخوض فيما قد
يشق الجماعة ولعلي هنا أقول أن أقوى رابط على وجه الأرض هو الدين
ولاشك أن للنسب دور مهم في ذلك .
[/frame]
ومما لابُدَّ من الإشارة إليه في هذا السياق هو أن علم الجينات الوراثية
( DNA ) قد أظهر وفقاً لنتائج تحاليل مجموعة أفراد من قبائل بني رشيد ، ومن فروعمختلفة في أكثر من بلد من البلدان العربية – أنهم جميعاً من أصل جيني واحد يعود إلىأصل قيسي ، وهذا العلم هو الذي بوسعه أن يقطع قول كل خطيب في معرفة الأصل لأي جماعةمن الناس ، بطريقة علمية لا مجال لباب الاجتهاد فيها ، فلندع الحديث في هذا الموضوعلأهل الاختصاص ، فهم الأجدر في إيضاح بيانه منا .
ونخلص إلى القول بانالجذور التاريخية لقبائل بني رشيد تعود إلى أصول قيسية عدنانية صحيحه ومن أعراقكريمة المنبت والأصل ، هذا ما في محفظتي في هذا المجال ، وفوق كل ذي علمعليم.
[frame="1 10"]
تحدث الكاتب عند دور الحمض النووي في إثبات النسب مستدلا في بعض
النتائج ونقول : أن هذا العلم واسع وكبير وليس من المؤكد صحته من عدمه وفقا لأهل الاختصاص وما يعمل به في مراكز البحث الجنائي
والعينات التي تؤخذ وهي الدم ومطابقة الوالدين بالولد وتحديد الإنتماء
فلذلك نقول أن هناك معايير وتساؤلات كثيرة لما يحتويه هذا الأمر
والله أعلم .
[/frame]

[frame="10 10"]
المصادر .
1_ الثقافة الاسلامية ومدى تاثيرها في الفكر المعاصر سارة عبدالمحسن بن جلوي
2_مادة (ح ض ر) في المصباح المنير , للفيومي (ص76) ولسان العرب,لابن منظور
3_ تاريخ العبر ومبتدأ الخبر لابن خلدون ص631 من المجلد الثاني ج3
4_مرآة جزيرة العرب لأيوب صبري باشا
5_التحفة الذهبية في أنساب الجزيرة العربية ابراهيم الشريفي ص 7
6_ الثقافة الاسلامية ومدى تاثيرها في الفكر المعاصر سارة عبدالمحسن بن جلوي
7_مجلة العرب 2/رجب /شعبان 1405هـ نيسان آيار _ابريل مايو 1985م عطالله بن ضيف الله الرشيدي.
8_بيركاردت ملاحظات عن البدو الوهابيين
9_ الرحلة الحجازية للبتنوني ص51
10_ ويليام يانغ
11_طنايا عبس بين اليوم والأمس مبروك مبارك سليم
12_ مرآة جزيرة العرب لأيوب صبري باشا
[/frame]

[frame="1 10"]
ملخص ماتم التعقيب عليه :
1_ المقاطعة لاتشمل الرشايدة بذاتها ولكن أمر مترتب على أمر بمعنى أن الرشايدة جزء من قبيلة وهي عبس وعبس بها بطون متعددة كما جاءت المصادر التاريخية والجميع شملهم مسمى المقاطعة
2_ أن الرشايدة كهوية هي عربية النسب , مسلمة على مذهب من أهل السنة والجماعة , تاريخها عريق تضم ثقافات متعددة من قبائل قيس عيلان بشكل عام .
3_ أن (رشيد ) مسمى تندرج كافة البطون العبسية, والغطفانية, ومن قبائل قيس عيلان. في الوقت الحالي وليس بالضرورة أن رشيدا ترجع له كل القبيلة نسبا وإنما اسما يضم تلك البطون كما اسلفت من عبس, وغطفان وقبائل قيس عيلان .
4_ أن مسمى المقاطعة هناك عوامل وجوانب سياسية, واجتماعية ,تسببت في ذلك . ونؤكد مرة أخرى علينا أخذ المسمى من مورده سواء كان ذلك على قبائل قيس عيلان أو عبس .
5_ بطون عبس يجب أن تكون في دائرة الوجود لأي مقال أو بحث فهناك عوامل متعددة تجمع تلك البطون وهي المسمى عبس, أو مسمى المقاطعة ,وحتى الوسم, والوسم جانب كبير جدا يدل على استدلالات كبيرة
[/frame].

[frame="1 10"]
ختاما أتقدم بالشكر الجزيل للباحث الأستاذ عطا لله بن ضيف الله المضيبري
على جهده الذي تجاوز الأكثر من أربعين عاما أفنى زهرة شبابه في
البحث والتحقيق وما تعقيبي هذا سوى تعقيب المتسائل من قبل الطالب
لمعلمه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
[/frame]