لله درُّك أيتها المعلمة المتميزة ما أصبرك
بسم الله الرحمن الرحيم لله درُّك أيتها المعلمة المتميزة ما أصبرك:oo5o.com (25): يحير الفكر ويحتار القلم في وصف صبرك الجلي أيتها المعلمة المتميزة، وهاأنذا أُفند - من أجل خاطرك المكسور لعل ذلك يجبره ولو قليلاً - جوانب صبرك وطول بالك وسعة حلمك فلله درك ما أصبرك! * كلفوك بنصاب أربعٍ وعشرين حصة غير مبالين بظروفك أو خبرتك أو تميزك فكلهم سواء، من كانت سنوات خدمتها سنة واحدة، أو من كانت مدة خدمتها عشرين سنة، من تحصل على تقدير مرضي، أو من تحصل على تقدير ممتاز، أو حتى تميز، أو حتى تقدير 100% يا الله ما أجمل العدل وما أروع الإنصاف، نعم الجميع كأسنان المشط! * حملوك من الأعباء ما تنوء بحمله الجبال، فهذه مناوبة، وهذا نشاط، وهذه ريادة، وهذا انتظار، وهذه زيارات متبادلة، وهذه دروس تطبيقية، وهذه حلقة تنشيطية، وهذه قراءات موجهة، وهذه دورات تدريبية، وهذه أسابيع علاجية، وتتبعها الإثرائية، وتلك تمهيدية، وهذه إذاعة مدرسية، وتلك مسابقات صفية، هذا عدا حصص الدروس والتطبيقات غير ما للتعليم من استراتيجيات، والله إني لأعجب من حالك ورغم هذا كله تتميزين... فعلاً لله درك! * يُصرون على أن تعملي أربعين حولاً، حتى تحصلي على مرتبك كاملاً، رافضين تخفيض السنوات، أو شراء السنوات، أو مراعاة الخبرات، بتقليل الطلبات، فلا حول ولا قوة إلا بالله. * تمر الأعوام ويزدادون تقليصاً للإجازات، من اضطراريات، أو صيفيات، ويشددون في قبول المرضيات، ويرفضون المرافقات مع البنين والبنات، ويضيُّقون في الاستئذانات.... فلله درك ما أصبرك. * استبشرتِ بالحوافز والرتب ولكنه حلم ما كاد يُرى حتى اضمحل. * هيبتك ذهبت أدراج الرياح وأصبحت (ملطشة) لمن جاء وراح سواء من مشرفات، أو أمهات، ترفع الأم عقيرتها بالصياح، فتعم الأفراح إدارات التعليم ومكاتب الإشراف، وتتحرك الجيوش والجحافل إلى موقع المعركة، وتحديداً إدارة المدرسة، ويحجزون لك الجناح، ويحقق معك حتى الصباح، ويعلو النياح وأنت تدافعين أين ذهب الإبداع والنجاح والإصرار على الفلاح، أكُلُّ هذا لجملة كتبتها في سجل الواجبات (أتمنى مزيداً من المتابعات لتلحق ابنتكم ركب المتفوقات) وبعد التيقن من عدم وقوعك في الزلل، وأن ما حدث ليس بأمر جلل، فثقي أنه من رابع المستحيلات أن يرد لك اعتبار، أو يدوَّن لحضرتك اعتذار فلله درك ما أصبرك. * مهما بلغ كيل المديح والتعزيز من كبيرة أو صغيرة، من مسئولة أو تلميذة، يذهب ذلك كله من غير رجعة، ويمحى من غير عودة إذا ولي أمر باتهام، أو أم بشكوى، فأنت في نظر الوزارة موقع ريبة ومحل شك حتى لو بلغت شهادات شكرهم لك المئات، وخبرتك العشرات... فلله درك ما أصبرك. * تعيشين مع شعارين فُرضا عليك، كلما زيدت عليك الأعمال، وأوكل لك ما ليس عليك من أشغال، قيل لك: "احتسبي"، وكلما عملت جهداً وقيمت فصلاً ونفذت نشاطاً قيل لك: "وثِّقي" لتُحصِّني نفسك من الأعداء وتقفي موقف الأقوياء. * تتغير المناهج وأنت آخر من يُسأل فليس في عُرفهم استبانات أو حتى يسألونك عن الاحتياجات أو يستفهمون عن المرئيات، ولكن نفذي ما هو آت وما أكثر التعميمات.... فلله درك ما أصبرك. أما آن لهذا الليل السرمدي أن ينجلي... ولهذا الظلم العميم أن ينتهي اللهم ارزقنا مزيداً من الصبر والثبات. بقلم المعلمة - نورة الرشيد ******** منقوووووول |
رد: لله درُّك أيتها المعلمة المتميزة ما أصبرك
موضوع مميز كصاحبته
عوااافي خيتوووه ع الطرح لاعدمناااااااگ |
رد: لله درُّك أيتها المعلمة المتميزة ما أصبرك
الله يعطيك الف عافيه
|
رد: لله درُّك أيتها المعلمة المتميزة ما أصبرك
الله يعطيك الف عافيه |
الساعة الآن 01:57 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Supported By Noc-Host