ثلاث سقطات خلال الأسبوع الماضي , منتخبنا الوطني السعودي بطل آسيا
ثلاث مرات والوصيف لمرتين , كان أول المغادرين لبطولة آسيا في قطر . عمق الذكاء ومنطلق
التفكير لدينا كان أقل المدرب, واحضر المدرب الوطني , أو مدرب الطوارىء إن صح التعبير .
المساءلة ليست السقوط الغير مستغرب , المساءلة ماهي طموح من يلعب ؟ , لو جمعت رواتب
ومقدم العقو د التي يمتلكها لاعبين المنتخب السعودي , تجد أنها تعادل ثروة وميزانية مشاريع
ضخمة ((اللهم إني اعوذ بك من الحسد )) ولكن من يرى اللاعبين يدرك أن الكأس الآسيوية
لو حققوها فهي لاتعادل مكافأت التأهل لنهائي محلي ,فما بالك بتحقيق بطولة محلية .
أنا لا أشكك في وطنية أحد , لكن أقيس على ماحدث وماحدث ,وأقصد ماحدث سابقا , وماحدث
بالأمس . لنعيد الذاكرة لعام 1984م وبطولة آسيا التي حققها المنتخب السعودي , وبوجود لاعبي
أندية مغمورة . ابتداء من نادي الكوكب, وانتهاء بأندية هجر ,القادسية , الطائي وغيرها
ولكن عنصر الحماس , واثبات الوجود كان موجود . في دوحة قطر لم يكن هناك شيء يذكر ,
الطموح غير موجود , والدافع ليس بمستوى الطموح ليقدموا مايذكر , دائما اللاعبين من الأندية المغمورة
وأصحاب المستوى العالي من يقدم ليقدم له , يقدم مستواه لتقدم له العروض فالعصر عصر مادة
والولاء للأسف للمادة , عذرا يا وطن هذه هي الحقيقة! . السقوط المدوي الآخر كان ضحيته
شعب , ورئيس , تونس الخضراء خارج نطاق السيطرة هكذا الإعلام وافنا بأخبار اليوم , أعمال
شغب , وانتفاضة مدنية , وسقوط حكومة , ورئيس دولة ,والسبب الفقر , والبطالة , الحريات والبحث عنها
كما يقول التوانسة , الرئيس التونسي زين العابدين بن علي تنقلب الآية عليه , بعد انقلابه على الحبيب
بو رقيبة وهو على الفراش الأبيض و ولكن الشعب سدد فواتير أكثر من 23 عاما , ليصبح خارج البلاد
وهو حاليا في ليبيا كما تتوارد الأنباء , وكما تتوارد الأنباء أن ذلك الأمر بشكل مؤقت , ولكن الرؤية تقول
أن الخروج نهائي , فتونس متفجرة على مصراعيها .لقد عمل الفقر ماعمل ! .وكل مانتمناه استقرار
دولة تونس العربية , السقوط الثالث المضحك كان لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون
بعد مغادرتها لليمن وصعودها للطائرة, ويبدو أن السقطات لهذا الأسبوع مابين المضحك , ومابين المبكي , ومابين
التاريخي ألا وهو السقوط الأكثر شرا وتحولا , على مستوى الساحة العربية , وهو التصويت الذي
تشهده دولة السودان , والتي تتجه الأمور من خلاله , إلا بقدرة قادر أن تنفصل السودان
إلى دولتين شمال وجنوب , يبدو أن التقسيم قادم والتفكك , مستمر الذي يصيب كيان وجسد الأمة
الإسلامية والعربية , فنيران أفغانستان , والعراق لم تنطفء , ويبدو أن السبات سيطول , ومع مادار
أيضا من التصريحات الصهيونية كون مفاوضات عملية السلام قد تتوقف لعشر سنوات , فالأمة مع
مو عد من السقطات , رياضيا , واجتماعيا , وسياسيا , نأسف على السقطات ولكن حري بنا ذكرها
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .