عبَّر عدد كبير من الطلبة السعوديين في اتصال لهم من مدينة الإسكندرية عن تخوُّفهم من الأحداث الجارية بالمدينة حيث يدرسون، وشعورهم بعدم الأمن، وكشفوا عن تعرُّض الأكاديمية التي يدرسون بها لمحاولة اقتحام، كما توجَّهوا بنداء لطلب المساعدة.
وقال الطلبة: "نحن طلبة سعوديّون ندرُس في الأكاديمية البحرية بالإسكندرية، وتفاجأنا بالأحداث المُؤسفة الأخيرة التي حصلت بدولة مصر، ونسأل الله اللطف للشعب المصري".
ووصف الطلبة الأجواء بمدينة الإسكندرية بأنها مضطربة، والأمن غير مستقر، كما تحدَّثوا عن سماعهم لدويِّ الانفجارات على مدار اليوم.
وكشَف الطلبة عن محاولة لاقتحام الأكاديمية، والقيام بأعمال تخريبية صباح السبت، إلا أن لُطْف الله ثم جهود رجال الأمن المُوزَّعين حول الأكاديمية حالت دون ذلك.
وقال الطلبة: "تحصَّلنا على بعض أرقام السفارة السعودية في مصر للطلبة السعوديين الدارسين؛ للاستعانة بهم عند حدوث أي مكروه، لا سمح الله، أو حدوث مشكلة، وعند الاتصال عليهم مغرب يوم السبت يردُّ أحد المُوظَّفين بقوله: عند الانتهاء من العوائل سوف يكون دوركم".
وأضافوا: "عند حلول حوالي الساعة التاسعة من مساء ذلك اليوم قمنا بالاتصال على السفارة؛ لطلب تأمين سيارة تنقلنا إليها أو المطار للسفر إلى ذوينا، وتفاجأنا بردِّ أحد موظفي السفارة بأنه لا تُوجد لديهم سيارات لنقلنا، كما قال: حاولوا تُدبِّروا وضعَكم والذهاب إلى المطار، وتوجد رحلة حوالي الساعة العاشرة مساءً، وأيضاً الساعة العاشرة صباحاً، وإن شاء الله تطلعون على متن إحداهما".
وأبدى الطلبة دهشتهم واستغرابهم من موقف هذا الموظف قائلين: "ألا يعلم هذا المُوظَّف أن الأمن غير مستقر في مصر، ويوجد حظْر تجوال من الساعة الرابعة عصراً إلى الساعة الثامنة صباحاً؟ وكيف نثق بصاحب التاكسي الذي ينقلنا إلى المطار؟".
وأضافوا: "كما تفاجأنا بظهور أحد المسؤولين من دولة الإمارات الشقيقة بأن رعاياهم في أمن وأمان، ولا يوجد أي مسؤول في السفارة السعودية ظهر في أحد وسائل الإعلام وطمأن أهالينا، فلمن نشتكي هذا؟". وطالب الطلبة بمساعدتهم عبر جميع وسائل الاتصال .