أخي الطالب:نبارك لك تخرجك ،ونبارك لك تفوقك وتميز نجاحك، فسرْ قُدُماً، و واصل اجتهادك، لا تهدأ أبداً، و لا تقنع بما دون السماء، واستمر في طلبك للعلم فالعلم مفتاح العقول ونور البصائر بل أرسلها مدوِّية ":
لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى * * *فـما انـقادت الآمال إلا لصابر

ولتعلم – يا رعاك الله- بأنه (وَمَنْ لَمْ يَجْعَلْ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) وأنه (وَمَنْ يُهِنْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ) ولتعلم بأنه:
إذا لم يكن عون من الله للفتى * * * فأول ما يجني عليه اجتهاده
- فلزم مجاهدة نفسك دائماً، فإن الحياة عقيدة وجهاد، وافزع إلى الصلاة أبداً، فإنها بهجة الفؤاد، وجنة العباد.
- ولا يفتر لسانك عن ذكر الله، تعش مطمئن القلب، قريبا من الرب.
- وعليك بالقرآن؛ فإنه الحق المبين، والكتاب المستبين، وهو الطبيب الآسي، والكريم المواسي.
- واستمسك براية الحق، واثبت عليها، فمن يثبتْ ينبتْ، وإياك والتذبذب و الحيرة و( أحفظ الله يحفظك)
- أيها الطالب المبارك: لتعلم بأنك على ثغر من ثغور الإسلام، و أنك من بلد التوحيد ومهبط الوحي و منبع الرسالة فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبلك، فلا تحقرن في سبيله شيئاً، من خدمة تؤدِّيها، أو فكرة تغذِّيها أو نصيحة تسديها، أو حكمة تبديها، ورحم الله من أعان على الدين ولو بشطر كلمة
- وأحب مكارم الأخلاق جَهْدك، فإنها زينة المرء، وإنما يدل على معدن الكريم خُلقه لاخَلقه
- وإياك أيها الابن المبارك أن تغتر بمتاع دنيا قد نيل، فـ(مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنْ اتَّقَى )
- ونوصيك بوالديك و البر بهما و لتكن لهما كما قال الله (( وقل رب أرحمهما كما ربياني صغيراً))
- وفي جانبالصداقة، تخير صديقك، فإن الخلق دساس، والصاحب ساحب، والطبع سرَّاق ، وإن رأيت من صديقك الذي ارتضيته زللاً أو كللاً، فاصفح عنه، وقل: ((سلامٌ قولاًًًً من رب رحيم ))