وطن لانحميه لانستحق ان نعيش فيه من قال هذا ؟
الحقيقة أن وطن لانبنيه لانستحق أن نعيش فيه . أن وطن لانملك فيه إلا النقد سواء كان بناء أو غير بناء لانستحق أن نعيش فيه .أن وطن لانجد فيه التكافل الإجتماعي لانستحق أن نعيش فيه , أن وطن لايسع أبنائه لتطويره فكريا وثقافيا بدأ من الذات والبيت والمجتمع المحيط وفقا لثقافتنا الإسلامية ويقوم بتصديرها للعالم بأكمله ويكون مؤثر ثقافيا كالمجتمعات الأخرى التي تعتز بثقافتها لانستحق أن نعيش فيه , أن وطن تبني قيادته منذ سنوات طويلة في صناعة الإنسان بينما لايقدر كل ذلك ويعمل الضد فعلا لانستحق أن نعيش فيه
فالحقيقة أن مجتمعنا السعودي أصبح مجتمع تسوده المضادات الفكرية والثقافية والعقدية وحتى القبلية . ليصبح مجتمع متفرغ فقط للمصادمات والتفرقة الاجتماعية التي لا تبن حضارة أو ثقافة أو هوية وطنية أو حتى قدرة على التطور والإستمرار .
فمجتمعنا السعودي يعيش اليوم صراعات لاتفيد ولاتخدم مجتمع يريد أن يتقدم وينتج ويصارع من اجل النمو والصعود ومواكبة التطور الحاصل في الدول المتقدمة بسبب السقوط في مستنقع المضادات . ولعلي هنا أقف عند نقطة التأثير الثقافي فمجتمعنا غير قادر على نشر ثقافته المؤثرة كمجتمع مسلم محافظ ولكنه مجتمع خصب لتأثر بكل مايأتي من الخارج ويكفينا ماتصنعه المسلسلات التركية في بيوت معظم السعوديين من تأثير شمل كل نواحي الحياة في معظم بيوت العوائل السعودية والخليجية بشكل عام .
نعم مجتمعنا يعاني من الفساد الإداري يعاني من المحسوبية يعاني من ضعف تأهيل أيضا في بعض الأحيان يعاني من بطء عجلة التنمية التي تفيد المجتمع , ولكن أيضا المجتمع هو الآخر يتحمل تقصيره بحق وطنه وافتقاده لمبدأ التكافل الإجتماعي , مبدأ نبذ التضادات وتفكيك المجتمع لطوائف فكرية, وقبلية ,وعقدية , أو حتى جغرافية . كل ذلك يهدم ولايبن وكل ذلك يخالف توجه أي قيادة ودولة في العالم . لذلك الوطن ليس سلاح يحمل أو شعار يردد , إنما هو مجتمع به عناصره التي تسيره من شعب وقيادة قائمة على النهوض والنمو به . فعذرا إن وطنا لانبنيه لانستحق أن نعيش فيه !!
|