عرض مشاركة واحدة
قديم 25-Nov-2011, 01:07 PM   #1



الصورة الرمزية لافي بداي
لافي بداي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 916
 تاريخ التسجيل :  Feb 2010
 أخر زيارة : 26-Aug-2014 (12:01 PM)
 المشاركات : 5,034 [ + ]
 التقييم :  10
 اوسمتي
وسام الادارة الحضور المميز 
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي الطالبة فاطمة الرشيدي قبل وفتها تذكر الله وقرآت الفاتحة قبل ان تنتقل الى ربها



لم تكن مدينة الحليفة (210 كيلو متراً جنوب مدينة حائل) الوحيدة التي أصابها الحزن جراء الحادثة المأسوية التي وقعت على طريق حائل - سراء، وقضت على 12 من طالباتها الجامعيات وسائقهن الأحد الماضي، فقرية قفار أيضاً كان لها نصيبها من الدموع على المعلم طامي مسلم الشمري (42 عاماً) الذي كان الطرف الثاني في الحادثة.

وبحسب صحيفة "الحياة"تحدث زملاء طامي ممن وقفوا على حادثة «حافلة الموت» عن تفاصيل المفاجأة التي أصابتهم عنــدما رأوا جثث الطالبات وزميلهم الذي يعمل في قرية ســراء (50 كيلو متراً جنوب مدينة حائل) بين الضحايا.

وذكر سالم المهوس وهو زميل المعلم المتوفى، أنه فوجئ عند وصوله إلى مكان الحادثة بسيارة طامي الذي جرى نقله بسيارة أحد زملائه إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة فور وصوله إليه.

وأضاف أن طامي كان محبوباً بين زملائه وطلابه ويفرض على الجميع احترامه. وتابع: «كنت قبل الحادثة بيومـــين في زيارة لأصدقاء في قرية ساحوت (240 كيلو متــــراً جنوب غرب حائل) وقابلت عدداً من أهالي القرية مــــن كبار السن الذين أثنوا على طامي الذي درّس طلاباً في القرية قبل 14 عاماً، وطلبوا أن أبلغه السلام وأن أحضره معي في زيارتي التالية، وعندما قابلته السبت الماضي أثناء الاصطفاف الصباحي أخبرته بأن أهالي ساحوت يبلغونه السلام، فوعدني بأن يرافقني الأسبوع المقبل للسلام عليهم، لكن القدر كان أسرع».

وتحدث عما رآه في مكان الحادثة: «وقفت عند الحادثة مع زميلي مشعل عقيل، وحاولنا إسعاف المصابات لكننا صدمنا أن الطالبات لا يتحركن سوى طالبتين الأولى كانت تئن وتتألم فقمنا بإخراجها من بين جثث الطالبات ونقلها مشعل إلى المستشفى، وخلال ذلك كانت تذكر الله وقرأت الفاتحة كاملة، وطلبت من زميلي مشعل بألا يسرع، وأخبرته أنهن كن نائمات أثناء الحادثة ولا تعرف ما الذي حدث فجأة، ثم علمنا أنها الطالبة فاطمة التي توفيت بعد ساعات مـــن وصـــولها إلى المستشفى نتيجة نزيف داخلي».

وأشار إلى أنه سمع وزميله صوتاً آخر يئن بين جثث الطالبات، ولم يستطيعا في البداية تحديد مصدره، واضطرا إلى إبعاد جثة طالبة لتظهر الطالبة التي كان الصــــوت يصدر منها بين ركام السيارة.

وأضاف: «بعد إخــــراجها كانت تسأل: «وش صار»؟ «وين خوياتي»؟ فقمنا بتهدئتها ووقفت أمامها كي لا تشاهد مناظر جثث زميلاتها، وجرى نقلها بواسطة سيارة الإسعاف وأبلغونا لاحقاً أن حالها الصحية مستقرة، وهي وداد الطالبة الوحيدة التي نجت من الحادثة».

من جهته، قال المعلم عقيل ضيف الله زميل المعلم المتوفى في المدرسة بصوت مخنوق: «شاهدت جثث الطالبات متناثرة على الطريق بعد لحظات فقط من وقوعه في منظر مأسوي لن أنساه ما حييت، خصوصاً أن زوجتي وأطفالي الذين كانوا برفقتي انهاروا وأجهشوا بالبكاء عند رؤية الحادثة».

ولفت إلى أن المعلمين بخيت ناصر وعبدالعزيز النماصي هما من أخرجا زميله المعلم الراحل من السيارة التي كان يخرج منها دخان بعد الحادثة ونقلاه بواسطة سيارة أحدهم، وكان أثناء الطريق إلى المستشفى غائباً عن الوعي، لكنه يتنفس ويعاني من ضربة في المنطقة الأمامية من الرأس، موضحاً أنه وجميع زملائه في المدرسة اعتادوا يومياً منذ أكثر من عامين أن يتجاوزا سيارة طامي الذي كان لا يحب السرعة على الإطلاق، ويؤكد أنه عوّد نفسه منذ أعوام ألا تتجاوز سرعة سيارته 80 كيلو متراً في الساعة مهما كانت الظروف، لافتاً إلى أن زميلهم كان شديد الحياء وعلى أخلاق عالية.

وتطرق إلى أن الجميع في المدرسة افتقد طامي «حتى أن ابني علي وهو أحد طلابه في الصف الأول الابتدائي تأثر على رغم صغر سنه بعد علمه بخبر وفاته، وفاجأنا برسم الحادثة على دفتره والبكاء»، مشيراً إلى أنه حرص على تدريس ابنه في مدرسة قرية سراء التي يدرس فيها طامي على رغم وجود مدرسة أخرى إلى جــانب منـــزله، لافتاً إلى أن الراحل كان ذو كفاءة عالية.

وكتب المعلم عقيل ضيف الله قصيدة في رثاء زميله طامي الشمري قال فيها:

بدا باسم الذي زاد مده

رب الكون سيد العبادي

ما يشكر ع المكروه قده

نحمدك يا رب أول وبادي

قدر ربي ومحدن يرده

ايه نفزع لوهي بالأيادي

ودموع العين ما لقت من يرده

عم الحزن بفراقك وسادي


 
 توقيع : لافي بداي



استاذي العزيزجابر شكرا لك على هذا الأهداء والتصميم الرااائع


رد مع اقتباس