عرض مشاركة واحدة
قديم 02-Jun-2012, 11:15 PM   #3
عضو فعال


الصورة الرمزية خالد العويمري
خالد العويمري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 18
 تاريخ التسجيل :  May 2008
 أخر زيارة : 26-Feb-2013 (06:08 AM)
 المشاركات : 33 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: نظرة القرآن إلى النصارى



النقطة الأولى: خاصة بألوهية العذراء:
وورد في ذلك "وَإِذْ قَالَ اللَّهُ: يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ. قَالَ: سُبْحَانَكَ" (سورة المائدة 116). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). والمسيحية لم تقل في يوم من الأيام بألوهية العذراء مريم. بل أن مريم نفسها تقول في الإنجيل أنها "أمة الرب" فتأخذ وضعها كعبدة أمام الله. فإن كانت قد قامت بدعة تنادي بتأليه العذراء، فإن المسيحية تحاربها بكل قوة. هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا.
كذلك لا يمكن أن تؤمن المسيحية إطلاقًا بوجود إلهين من دون الله حتى لو كان المسيح حدهما.. فنحن نؤمن بإله واحد لا سواه. ولعل هذا الموضوع سنتعرض له عندما نعرض النقطة الثالثة الخاصة بالشرك...

# النقطة الثانية: خاصة بوجود صاحبة لله:

وورد في ذلك: "بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ" (سورة الأنعام 101).
وأيضًا: "وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلا وَلَدًا" (سورة الجن 3).
ليس بين المسيحية والقرآن خلاف في هذا الأمر. فالمسيحية تقول أيضًا أن الله لم يتخذ صاحبة، سبحانه. الله روح مُنَزَّه عن الجسد وأعماله. وبنوة المسيح لله هي بنوة غير جسدية، غير تناسلية. إنها شيء روحي إلهي يتسامى فوق هذا المستوى الجسدي.
فإن ربطنا البدعتين الأولى والثانية: الأولى التي تدعي ألوهية العذراء والثانية التي تدّعي صاحِبة لله، أدركنا سر البدعة الثالثة الخاصة بالشرك بالله.

# النقطة الثالثة: الشرك بالله:

وهي خاصة بالشرك بالله كما لو كان هناك ثالوث مكون من الله وصاحبة وابن أنجبه الله من صاحبة!! وهذا كفر مبين تتنزَّه عنه المسيحية، وليس ثالوث المسيحية من هذا النوع الوثني كما ورد في العبادات المصرية القديمة في قصة إيزيس وأوزوريس وابنهما الإله حورس. إن وجدت بدعة من هذا النوع يحاربها القرآن، فالمسيحية تحاربها أيضًا. ولا يمكن أن تؤمن بمثل هذا الكُفر..
المسيحية لا تؤمن بالشرك بالله، وإنما تؤمن بالتوحيد. ولا تؤمن بثلاثة آلهة، إنما تؤمن بإله واحد لا شريك له. والآيات الدالة على التوحيد في التوراة والإنجيل لا تدخل تحت حصر. إن التوحيد أمر بديهي لا يتناقش فيه اثنين.
فإن قال القرآن في سورة النساء 171: "وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاثَةٌ.. إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ"؛ فإن المسيحية تقول مثل هذا أيضًا. إنها تنكر التعدد والشُرك؛ وتنكر أن يكون لله ولد من صاحبة بتناسل جسدي! وإن قيل في سورة المائدة 73: "لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ"، فالمسيحية تقول هذا أيضًا، ليس الله واحدًا من ثلاثة آلهة، لأنه لا يوجد سوى إله واحد لا شريك له. إن الإسلام في كل الآيات إنما يحارب بدعة تحاربها المسيحية أيضًا، وهي ليست من المسيحية في شيء.
أما ثالوث المسيحية فغير هذا كله. نقول فيه "باسم الآب والابن والروح القدس، إله واحد آمين". فالله هو جوهر إلهي أو ذات إلهية، له عقل، وله روح. والثلاثة واحد. كالنار لها ذات هي النار، وتتولد منها حرارة، وينبثق منها نور. والنار بنورها وحرارتها شيء واحد. وكالإنسان ذاته وعقله وروحه كيان واحد.. والبنوة في اللاهوت هي كبنوة الفكر من العقل. العقل يلد فكرًا وليست له صاحبة!


 

رد مع اقتباس