عيون عاشق
سألْتُهَآ بِلَهْفَةِ عُيُونِ عَآشِقٍ
كَيْفَ العَيشُ مِعي أو بِدُونِي ؟
قالَتْ فيِكَ أعيِشُ عُمري سَعَآدةً
وبِغَيرِكَ كُلُ أعْمَآرِي هَبَآءُ
كَلِمَآتٌ أُسْتُطِرت فِي ذِهْني
وغُزِّلَت كَنُقُوشٍ فَرْعُونِيةْ
فَهَكَذآ إسْتَثَآرَتْ فِي دِمَآئِي
حُرُوفُ الهَوَى وَ مَآ كُلُ حَرُوفُ الهَوى تُسْتَثَآرُ
وَمَابَيْنَ حُبِّي وحُبِّهَآ
قَآلَتْ هُنَآ أَسْتَودِعُك
هَنَآ بِدَآيَةُ فِرَآقٍ
وهُنَآ أَهْجُرُكْ
و أعْلَنَتْ مِنْ قَلبِي إنْسِحَآبَهآ
فَأيُ الأمَرَّينِ أقَآومْ ؟
هَجْرٌ أم صَيْحَآتُ ضَجَرٍ تُعَآلِي ؟
مآ بَآلُ إبْتِهَآلاتِ الحُزْنِ تُلاحِقُني ؟
أم أنَّنْي مَلْعُونُ الغَرَآمِ
وَحْدِي أُعَآنِي
أََسِيرُ مَسَآفَاتٍ فِي بِلاد الحُزْنِ
شَقآءٌ أَعْتَلِي وأخَرٌ مُؤَصَّلٌ أضْنَآنِي
وعَلى مُفْتَرَقِ العِشْقِ إلتَقَينآ صُدْفَةً
مأ أمَرَّ اللُقْيَآ بَعْدَ شَقَآءِ
فَهَلْ أعَآتِبُهَآ فَتَبْكِي ؟
أو جَفَآءً أُنَآظِرُهَآ ولا أُبَآلِي
كَيْفَ ولَهْفَةٌ في جَوفِي مُنْتَظِرةْ !
إحْتِضَآنٌ بَيْنًَ أضْلُعِي بَعْدَ عَنْآءِ
وصَوتٌ خآفِتٍ يُنْآدِي ويَسْألُنِي
كَيْفَ العَيْشُ مَعي أو بِدُونِي ؟
نَآظَرْتُهَآ ودَمْعُ عَيْنِهَآ مُتَخَفِيَاً
أَتَسَآبَقُ إليْهِ أُكَفْكِفُهُ بِبَقَآيَآ دَمَعَآتِي
قُلتُ فِيْكِي عِشْتُ كأنَّنِي
عُصْفُورٌ في عَوَآصِفَ عِشْقَكِي
تَآرةً أضْطَرِبُ وتآرةً أعْتَلي
وإنْ شِئتي كُنْتُ هَبَآءً أو حَطَمْتِني
إنِّي قد أحرَقْتُ فِيكِي جُلَ عُمْري
هَكَذآ سَيِّدَتي عَشِقْتُكِي
فَبِغَيْرُكِ مُحَآلٌ أنْ أكُونَ عآشِقٌ
أو أنْ لا أَكونْ
و إحْتِلالٌ فِي الحُبِّ هَآ أنَآ أسْمَيتُكِي
فإن حَييِتُ فَذآكَ فِيكِي
وإن حَآنَ مَمْآتِي
فتِلكَ مَكَآتِيبي أُرْسِلُهَآ إليكي
فَحْوَآهَآ عُمْرِي
هَآهُنَآ فإخْتَآرِي مَآشِئْتِي
وَإنْثُرِي سَيدتِي
بَعْدَهَآ لِلأرْضِ رَمَآدِي
|