عرض مشاركة واحدة
قديم 03-May-2010, 11:50 AM   #1
التغطية الإعلامية


الصورة الرمزية علي الفريج
علي الفريج غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 711
 تاريخ التسجيل :  Aug 2009
 العمر : 32
 أخر زيارة : 16-Apr-2017 (01:22 PM)
 المشاركات : 8,869 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
المركز الثاني الحضور المميز بروفايل 3 
لوني المفضل : Darkgreen

اوسمتي

افتراضي الأمة المكلومة .. والأمل القادم



..
بسم الله الرحمن الرحيم

الأمة المكلومة .. والأمل القادم..
________________________________________

لا أدري من أين أبدأ..؟ ولا عن ماذا أتحدث ..؟
هل أتحدث عن جراحاتنا في غزة والتي بلغت ما يقرب الخمسمائة طعنة في كل جنباتي ؟ أم أتحدث عن أكثر من ألفي ألم موزعة في كل أرجاء جسدي ؟ إنها مأساة بما تعنيه الكلمة من معنى ، أن يطعن أخوك ويقتل ولا تستطيع أن تفعل له شيئا ، إن الأنين الذي نردده ليلا ونهارا يزيد هما إلى همّنا ، وحزن إلى حزننا أمة ملكومة لا تستطيع أن تدافع عن بعضها ، ولا أن تدرأ عنهم بعض الأذى ، بل لا تستطيع أن تعطي الجريح منهم رشفة ماء ، يستعيد بها وعيه من المصاب الجلل الذي حل بهم ، يالله !! كن معهم وأعنهم فإننا على قدر نوايانا ، وعلى قدر شوقنا أن نكون معهم في خندق واحد ، على قدر عجزنا عن ذلك، فلعل بعض الكلمات والدعاء والمال اليسير يخفف من آلامنا نحوهم ، أما هم فوالله أنهم في سعادة لا يعلم بها إلى من تمناه حقيقة التمني، إنهم يحيون ونحن نموت ، إنهم يتحررون ونحن نؤسر، إنهم يفرحون ونحن نحزن ..!!
وأما إذا التفتّ إلى حال زعماء الأمة الذين لا يعتبرون ممايحدث كأنهم في بروج مشيدة لا يعلمون أن الموت سأيتهم ، ولكن فرق بين موت في ساحات الوغى (شهيدا) وبين موت على سيرير الجبن والذل والتخاذل وعلى أريكة الملك التي ضيعت الكثير من الحقوق والحريات والأمانة ، أبكي أولئك الذين وقعوا في احتلال الدول الغربية وخاصة أمريكا والصهيونية ، إنه الإحتلال والاستعمار الفكري الذي أخذ بلب العقل والقلب، وأسره ، حتى أصبح المأسور يدافع عن آسره والسجان يرى في وجه سجانه الخير والرخاء ، ويتلذذ بسياط يجلده بها ، إنه تبلد الإحساس ، وصدق من قال :
من يهن يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت إيلام
ألستم معي أن الإحتلال الفكري أكثر خطرا من الاستعمار للأرض أو الدار ، إن الأول يعتبر استبعاد، والثاني ظلم يوشك أن ينجلي.
إن الآهات كثيرة والآلام كثيرة والحزن عميق عمق الكارثة وعمق التاريخ اليهودي الأسود .
لكن.....
لن نثني لحظة ، ولن يقودنا ذلك لليأس أبدا فنحن نثق بالله وبنصره العظيم ، وإن ذلك لآت ولوبعد حين.
ولا نحتاج لكثير من الأدلة لإثبات ذلك ويكفينا أن نرى نبينا محمد صلى لله عليه وسلم يشخص حالنا اليوم وكأنه ينظر إلى التاريخ بل ويعايشه ، وليس بخاف على أحد قوله-صلى الله عليه وسلم- "أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل" إننا اليوم لا نعادَى من قلة بل مطمع في خيراتنا فالعالم -أو كما عبر عنه الرسول الأعظم(الأمم)- يتكالب اليوم نعم تكالب واضح كالكلاب المسعورة من كل جانب، ولو فطنت الأمة مايراد لها لهان الأمر لكن بعض الأمة في جهل عظيم.
أخيرا أقول أن أول شيء نزع من الأمة هو الخشوع ، وحتى تعود لنا كرامتنا وعزتنا ، فلنعد إلى هذا الدين الطيب المبارك ، ولنعد إلى الخشوع ...
وإننا على موعد مع الجهاد قريبا وإنني أرقب الأحداث والأيام حبلى لتتمخض عن عهد جديد..
ولا يزال في الأمة خير ....



 

رد مع اقتباس