عرض مشاركة واحدة
قديم 09-Apr-2013, 02:23 AM   #1

مهتم بعلم الأنساب


الصورة الرمزية موسى محمد بن نقاء
موسى محمد بن نقاء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Apr 2008
 أخر زيارة : 26-May-2022 (02:10 PM)
 المشاركات : 2,565 [ + ]
 التقييم :  15
لوني المفضل : Cadetblue
New11 صناعة الذات لاتبدأ من أكتاف الآخرين !



[frame="7 10"]
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله في أحد كتبه : إن للإنسان غرائز متعددة ولكن ثلاثة غرائز ترتبط بجل البشر هي : حب التملك , الخوف , حب الإستطلاع .

ولنقف على مايهمنا في هذا المقال , وهي غريزة حب التملك , فالإنسان بطبيعته يحب أن يكون مالكا لكثيرا من ضروريات الحياة , المال , المنصب , العلم , الشهرة , السيطرة ...الخ

ولكن الله أوجد لكل إنسان صفات معينة ومكتسبات ذاتية ,تفرق بين شخص وآخر , وليس معنى هذا أن لايسعى الإنسان لتطوير ذاته ,وإبراز وجوده وإطلاق مايمتلكه من صفات ومواهب حباه الله بها , ولكن المعيب والملاحظ , أولئك العوام ممن وضعوا أنفسهم في مصاف العلماء الربانيين, ومختصين, ومفكرين, وتجاوز الأمر ذلك لنقد الدول وسياساتها , والتدخل في قضايا مصيرية ,ووضع الحلول الذاتية وليست وجهات النظر كما هو متعارف عليه ! , مع تطبيل وتسويق من العوام على غير دراية أو معرفة , مع مايصاحبها من عاطفة وحماس غير محمود . فمع تحذير إمام الحرم المكي الشيخ عبدالرحمن السديس من بعض المغردين على ((تويتر)) , ومايكتبونه من نفاق وسب وشتم , وتوجيه العامة نحو منحدر فكري خطير , يمس ثوابت الدين والوطن , لامس ذلك التحذير بعض مرتزقة الحرف والكلمة , ممن نصبوا انفسهم قادة فكر للمجتمع وعامل رقي وحضارة .


إن مانعيشه في عصرنا اليوم, هو محاولة تلميع الذات وتبجيلها بالكذب والزيف , والبعد عن الحق

وطريقه , وسلوك المسلك المعوج , بحثا عن المكاسب الذاتية على حساب الأمة والمجتمع .إن صناعة الذات القائمة على التمرد على القيم والمبادىء والمعتقدات هي صناعة فاشلة , فالذات تنبع من طهارة ورقي , ولايمكن أن تنبع من وحل الرذيلة والإنحطاط الفكري والعقدي, والصعود على أكتاف الآخرين من علماء ومفكرين وقادة . فحتما صناعة الذات على تبدأ من أكتاف الآخرين !.



[/frame]


 
 توقيع : موسى محمد بن نقاء

سورة الفلق
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله ((كلما برزالإنسان بنعمة كثر حساده))