حين كتبوا شهادة وفاة محبتنا بتصرفاتهم , فكرت أن أبتعد عنهم , وبعد التفكير ...
ولأني أحبهم اختلقت لهم أعذاراً تلو الأعذار ,ولأني أحبهم فكرت كيف يكون البقاء ؟
وهل أبقى ؟؟
ولماذا ؟
قررت البقاء ولكن شيئاً ما ... حدث ....فعاوت محبتنا احتضارها من جديد !!
هل أرحل ؟؟
الرحيل صعب على أمثالي ممن يمتلكون قلوباً لاتعرف من الفراق سوى اسمه ...فالسنتين الماضيتين
اللتين عشتهما لا تسمح بذلك الرحيل المفاجئ ... فتعود الذاكرة للوراء .. أتذكر وأتفكر في تلك الكلمات !! .....
ينتابني معها نوع من الأسى , فأحاول جاهداً أن أبتعد قليلاً ...
ولماذا أبتعد ؟؟؟؟
كي تصفو المشارب ,وتطمئن القلوب ....

وبين هذا وذاك ومع تلاطم الأمواج العاتية ... أتذكر أشياءً نسيتها أو بالأصح تناسيتها , ولكنها رسخت بمخيلتي ولا تكاد تفارقني ...
هنا أعلن انهزاميتي أمام شعوري وزفراته المخيفة .... كل شيء واضح العيان , وتحديداً في الربع الأخير من تلك السنتين .

أحاول التوضيح بشتى طرقه ولكن لاحياة لمن تنادي !!!
فيداً واحدة لا تصفق كوني لم أع حقيقة ما يدور حولي !!!!
حينها تأتي سحابة العتاب التي أضلت بظلالها على ذكراياتنا
مشاعرنا ضحكاتنا وووو....
أخبروني ذات مرة بقاعدة في الحياة ... بأنها لمن ذهب هناك في أقصى المعمورة!!! رضيت بتلك القاعدة بحقيقتها وبعلاتها
ولكن ما تبعها من تصرافات وما يحدث من تحت الطاولة ..التهرب من الحقيقة !!!! ساعتي الثمينة !!! الوعود !!! التقارير !!! وووو .......

آه أرهقتني علامات التأثر بكثرتها فمرة للتعجب ومرة للتحذير !!!!

يومها علمت يقيناً بأني مفارق الأحبة لا محالة
فبعزة النفس أكون أو لا أكون .... وبكل تأكيد سأكون هنا ولن أكون هناك !!

نطلب منهم المسامحة كما عفونا عنهم ...
وبقلوب ناصعة البياض ندعو لهم بالتوفيق .

أحبتي كان ظلاً غابت وغربت معه الشمس ........

ابن حوقان