عرض مشاركة واحدة
قديم 03-Sep-2016, 05:28 PM   #1

مهتم بعلم الأنساب


الصورة الرمزية موسى محمد بن نقاء
موسى محمد بن نقاء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Apr 2008
 أخر زيارة : 26-May-2022 (02:10 PM)
 المشاركات : 2,565 [ + ]
 التقييم :  15
لوني المفضل : Cadetblue
1 (3) مؤتمر الشيشان : فشلت السياسة فتوجهوا للدين !



[frame="1 10"]
ماجاء في مؤتمر الشيشان ليس بجديد فمحاولة العزلة الدينية هي جزء من السياسة , فمحرك الشعوب الإسلامية في كل زمان هو الدين ,وتسيس الدين من ضمن وسائل السياسة . واليوم وفي محاولة صريحة لإيقاف التأثير والقرار السعودي في المنطقة من خلال عزلة دينية وأن هذه الدولة تحمل توجه سياسي وديني لا يتوافق مع الأمة بل ولا تمثل السنة في العالم الإسلامي ,على الرغم أن سياسة المملكة كانت قائمة على الخطوة الواحدة من الجميع بمختلف الطوائف والمذاهب ومحاولة المحافظة على تماسك اللحمة الإسلامية بعد عقود مضت من الترويج للطائفية والمذهبية على يد إيران . واليوم تقف روسيا خلف هذا المؤتمر في العاصمة الشيشانية ((جروزني )) ,و هي بذلك تزيد من الأزمة في المنطقة بشكل عام وفي سوريا واليمن بشكل خاص ولعلنا نقول : أن هذا المنهج في محاولة العزلة ليس وليد اليوم , يقول المؤرخ ((التركي )) ((أيوب صبري باشا)) )): ((وقد استغل كثير من المخاطرين والمكتشفين الأجانب ذلك الخلاف الذي قام بين محمد علي باشا من ناحية والسلفيين من ناحية أخرى لاعتلاء موجة هذا الصراع للإفادة من الحروب التي دارت بين الطرفين لتحقيق أهدافهم السياسية في المقام الأولى ثم الجغرافية والأثرية . وأكبر مثل على ذلك (بوركارت ) Burchardt والضابط الانجليزي في الجيش الهندي(ريتشارد برتونRichard ) ... )) . ثم يقول في كتابه ((تاريخ الوهابيين)) قال في مقدمته: ((000 إلا أن هذه الفئة الحقيرة تمثل مذهبا للضلالة , قام على أنقاض مذهب القرامطة وبقايا عقائدهم...)) .
فنلاحظ في كتابه ((مرآة جزيرة العرب )) أثنى عليهم , وفي كتابه الآخر وصفهم بالوهابية بدلا من السلفية ثم وصفهم بالحقارة وأنهم بقايا عقائد القرامطة , والسبب في ذلك هي اختلاف المصلحة والهدف السياسي في كل مرة , وهذا ماحدث في مؤتمر الشيشان والذي جرد السلفية من سنتهم ! .
والسؤال الذي يطرح نفسه هل كان ذلك مخططا له ؟
لاشك أن في لغة السياسة لكل شيء مدلوله فبالأمس يثني الرئيس الروسي على سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل لقاء مرتقب بينهما , وفي نفس الوقت كانت روسيا خلف مؤتمر الشيشان , ومن هنا تتضح الصورة أن روسيا أخذت المؤتمر ورقة ضغط , إلا أن ماغاب عن روسيا أن المكون العقدي هو الأساس في قيام هذه الدولة منذ عهد الدولة السعودية الأولى ,وبالتالي أي اتفاقيات لايمكن أن يكون التغيير العقدي هو الثمن لذلك الاتفاق ,وعليه فمهما حاولت إيران في تصدير هذه الفكرة عن طريق الروس فهي فكرة فاشلة ,فتصريح وزير الخارجية عادل الجبير كان واضحا ,إذا أرادت إيران أن تتعايش مع جيرانها في المنطقة عليها أن تكف يدها من التدخل في الشؤون العربية في العراق وسوريا واليمن ولبنان ,وعليها أن تعترف أن تدخلها ماهو إلا استنزاف لثروات الشعب الإيراني ,وأن المتاجرة بالطائفية والمذهبية لم تعد مجديه ولم تعد تغري أحد بسبب نتائجها وعواقبها الوخيمة وبالتالي ,فإن هذا المؤتمر لن يؤثر سوى أنه امتداد لسياسة فاشلة ستصطدم بالواقع ,والذي يقول :أن سياسة السعودية أصبحت أكثر قوة من أي وقت مضى , وأصبحت اليوم تحاول بكل قوة أن تتعامل مع جميع الأطراف على وقف الدمار الذي قامت به إيران في المنطقة ,ويتضح ذلك جليا في تعاملها مع مكونات الشعب العراقي وحتى مع الانقلابيين الحوثيين في اليمن .
[/frame]


 

رد مع اقتباس