هَـذْيَـانْ رُوحْ ..!

طوقت نفسي ذات مرة بكوفلتي حينما كنت طفله في المهد..
أذكر يومها ..
حملت السلم .. وصعدت عليه لكي اصل إلى الخزانه ..
وفتحت شنطه ملئت بملابس الحمل وملابس الأطفال..
أنتقيت منها مايخصني وقت طفولتي ..

وحملتها إلى صدري أرى في مرءآتي إلى أين سيصل ذاك الفستان الليموني اللون ..
وذالك الحذاء وربطه الشعر تلك ..
كنت لا أتجاوز الأيام حينما ألبستنى والدتي شفاها الله ذالك الفستان ..
وأنا آلأن أحمله على صدري كي أرى شكلي به بعد مرور 22 عام .

وضعته جانبا وأحببت أن أجرب شكل الكوفله بربطها .. على جسدي ..
لم أنجح هههههه فهيا صغيره جدا ..
ولكن أسترجعت صور أخوتي حينما كانو صغار .. وقارنتها بأخر جثة رئيتها أمامي..

هلع قلبي .. وحضنت نفسي.
وهمست لنفسي .. لما !؟
لن أجعل أطفالي كالأموات في أول أيام حياتهم ..
لما فعلت والدتي هذا .. لما فعلت ستي هذا .. لما يفعلون النساء كلهم بأطفالهم هذا..!

في قرارة النفس أعلم الجواب ..
ولكن أحببت حينهآ أن أعيش الموقف ..
كي أضحك حينما أحمل مولودي الأول بين ذراعي ..
فأقبله على شفتاه ثم أكفله وأداعبه .. هامستاً له كم كانت أمك مجنونه ياعصفور قلبي..