رحلة المبدعون هنا الابداع منثور

...
*همممسه:
...


..
..


في مسآء تِلك الليله آلبآرده جلست على حآفة الطريق وانا آُرآقِب آلمآره..فآرفع عيني لِاراقب البيوت من بعيد..

تُضاء الانوار وتُغلق النوافِذ بعد ان عاد كُل شخصً لبيته..

لأزِلت اراهم يعودون لمِئواهم وكآني اسمع دقآت قلوبهم وهو يشتد خفقآنهآ..

..

شخصً يقرآ قِصه لفِتآتھ الصغيره قبل ان ينام..

وام ضمدت جرح آبنهآ الذي جرحته الدرآجه بعد سقوطه منهآ..

وذَلك الفتى يُجهز حقيبته ففي الصباح الباكر رحلة عودته الى وطنه..

وهناك الزوج يمسح على بطن زوجته الحامل ويبتسم..

وزوجه تكتب رسِاله لزوجهآ المسآفر منذ سنين..

وشآب يُقبل يد آمه التي انهكهآ المرض..

وفتآه تقرا قصِة عشق لأختهآ التي تشاركهآ السرير..

..

ومآهي الا لحظآت حتى انطفئت الانوار ..،،

..

فالبعض قد آغمض عينيه على امل الغد وتحقيقه..
والبعض يغمض عينيه ليوهم نفسه ومن حوله بِان النوم قد غلبه..

والبعض يبكي شوقآ على آيآمً رحلت ولن تعووود..
والبعض قد آغرق سِجآدته بدموعه فهو قِآئم" يُصلي..

وِتلك الفتآه غآرقه بذكرياتهآ الجميله فهي نائمه وهي تبتسم..
وآختهآ بجآنبهآ تبكي بصمت من الالم الذي تعآنيه ببطنهآ..

وذَلك الزوج قد اَوهم زوجته بانھ نام بعد ان اغمض عينيه وهو غآرقً بأفكار من اين ياتي لهم بلقمة العيش في الصبآح..

ومازلت اسمع ارتجآف تِلك الام من البرد لانهآ لم تجد غِطاء بعد ان غطت اِبنهآ الصغير..

وصوت تِلك الفتآة العاشقه بإذني وهي تردد الحان الُاغنيه التي اعتادت ان تسمعهآ من حبيبهآ آلرآحل.. ..

وبكاء شاب سِرآً وصوته الذي على من الشهيق وهو يتمنى عودة خطواته فقد مل من الكرسي المتحرك..

وعشآق يغُمضِون آعينهم وفي آحضآنهم صور نجهلهآ ولانعلم ماتخُفي بدآخلهآ..

..

نرآهم نآِئمون...وعينهم لم تغمض قط ..
فقد شَغلو عُقولهم بأمل الغد وحلمً سيتحقق بالمستقبل..

فلم يهدآّ بالهم ابدآ..ولم يرتأحو بالحيآة مع آنهِم مازالو يتنفسوّن على قيد الحيآة ويعيشّون..
مازالو يضحكّون ويبكوّن...يأكلوّن ويشربوّن..،،
..
..

عِندهم رغبه في عُمرًِ طووويل وسعآده قآدِمه وحيآه هنيه ورآحه دآئِمه..

ومازُلت انا على حآفة ذَلك الطريق آرُآقبهم من بعيد وهآهم يخرجون في الصباح من جديد ..فيلبسو آقنعتهم التي تُظهر بإنهم آقوياء ومتمسّكين بالحيآة ..

..
ارى تِلك الاقنعه الوهميه عليهم وفي الليل يلُقونهآ بشده وكره وبغضاء لحياتهم الوهميه..

فآنآ آقِف كُل ليله على حآفة ذَلك الطريق فلا آعلم من حُقق له حلم..
ولا آعلم من مآت له آمل..


..

انفُض غِبآر ذَلك الطريق واٰبتسم من هوّل مآرآيت فبِقلبي تسُكن امنيات كما سكنت بقلوبهم جميعآ..

فلن آدع اُمنياتي تموت بل ستبقى اِلى ان تحقّّّق بإذن الله..،

..

فَكل القلوب مليئه بآمآني حقاً تكفيهآ...،
..
..