ع ــــــــــــالمـــــي انــاـا ...

زهرة جميلة غرست في حوض صغير وينمو على سيقانها بضع وريقات وضعت في شرفة المنزل وتتخلل بين أوراقها أشعة الشمس.. منظر يبهج النفس عند رؤيته وقت الإفطار او عند الاستيقاظ من النوم....


حوض سمك صغير به القليل من الحصى بألوانه المختلفة وبعض الأعشاب التي تنمو في زوايا هذا الحوض وبه أنواع قليله من الأسماك الي تلف حول نفسها طوال الوقت منها الأصفر والأزرق والأحمر يوضع في المدخل أو في زاوية من الزوايا تعطي منظرا جذابا للداخل إلى هذا المكان وقد يقف البعض عنده برهة كي يتأمل في هذا الحوض......

وغيرها من الأمثلة كثير تعطينا مدلولا واحد

منظر الزهرة ماهو إلا نموذج مصغر من حديقة غناء بها الكثير والكثير من الأزهار ...

ومنظر حوض السمك نموذج مصغر لمنظر البحر العظيم الذي لا يمكن لأعيننا أن تحصي وسعه والمحتويات التي به..

ولكن النموذج المصغر للزهرة أعطانا اكتافئنا من الطبيعه وحوض السمك كذلك أعفانا من الذهاب إلى البحر كل يوم لكي نتمتع بهذا المنظر...

نحن في جميع الأمور قد يكفينا الشيئ القليل لإشباع رغباتنا ولكن النفس البشريه جبلت على الطمع وعلى حب كل ماهو بيد الغير

لا نجد فينا من يقنع بقليله أبدا والكل قد يشتكي انا وانا وفي الاخر يقول الحمد لله إلا من رحم الله ولم أرهم بعيني بالرغم من أنه آبائنا واجدادنا كانت معاشاتهم لاتكاد تذكر ومع ذلك اوجدوا أجيالا تتلوها أجيال..

الزمان يختلف...مقولة خاطئة
ولكن الناس تختلف
ولو أن كل منا رضي بقليله واقتنع انه أحسن حالا من الكثير لعشنا حياة الأمراء..
لامانع من الانسان يطمح للأفضل ولكن الرضى بالقليل يوجد الكثير
وبالشكر تزيد النعم...
وهذا ينطبق على كل شي ليس فقط المعاشات

فالقليل مع الرضى قد يترك أثرا أكبر من الكثييير مع السخط

مجرد قَناعات

نظرت...فصمت..تأملت...فكتبت