![]() |
#11 |
صاحب القلم الذهبي
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
[frame="7 80"]
...سمعتهم يتحدثون عن الحب.. و يغنون للحب.. ..و يحلمون بالحب و يتكلمون عن الشفاه و الخدود و النهود ، و يرتلون التسابيح في جمال لبنى، و يركعون على أعتاب لمياء، و يسجدون في محراب ليلى فلمّا حدثتهم عنك يا إلهي أشاحوا بوجوههم عني، و كأني أزعجتهم من حلم و ما دروا أنهم ما سجدوا إلا في محرابك، و ما سبّحوا إلا لجمالك، و ما ركعوا إلا لك، و إن جهلوك و أنكروك و كفروا بك.. فما ظهرت المحاسن إلا عنك، و لا بدت الجميلات إلا بجمالك، و ما سحرتهم العيون إلا بسرّك، و ما أذهلهم بالحق إلا وجهك.. فما ثم إلا وجهك.. تقدس وجهك عن الأسماء و من هي ليلى، و لبنى، و سعدى، و لمياء ؟؟! إن هي إلا أسماء نقشتها رياحك على بحرك، و غداً تنقش لنا أسماء أخرى و أخرى.. و كلها إلى زوال، و أنت أبداً إلى بقاء يا بحر الجمال و المحبة.. و الذين عرفوك و عبدوك و أحبوك، و غرقوا فيك وحدك قد أحبوا الحب الجميع المجتمع و رشفوا من البحر كله، و سبحوا في الباقي، و اعتصموا بالحي و سجدوا للحق، و ركعوا للموجود أبداً و دائماً سبحانك.. يا من له الحب كله حدّثتهم عنك يا إلهي و هم منك و إليك، فما عقلوا عني، و حجبتهم نفوسهم عن نفسك، و أعماهم ختم اللحظات التي ختمتَ بها على قلوبهم عن سرّ أبدك.. فعجلوا إلى نزوة اللحظة.. و ما عجلوا إلا إلى العدم.. و لو كشفتَ لهم النقاب لوجدوا الأبد مطلا بعينيه من وراء اللحظات، و لرأوا جنتك تتألق من خلف السراب و لأنشدوا لوجهك مع العارفين المغرمين.. فما ثم إلا معناك.. و ما ثم إلا وجهك.. أنتَ سبحانك النور الذي تنوّرت به كل المظاهر، و لو اكتمل بصر الرائي ما رأى إلا نورك.. و لما زاغت منه العين في الخصور، و الصدور و النهود و القدود و الخدود.. و لما رأى فيها إلا نوافذ، و مشارف إقلاع يطير منها إليك.. و لما وقف عندها يلثمها، كما يلثم الوثني نحاس الأضرحة، و يسكب دمع العدم ليشربه العدم.. صدق من قال بحبك.. و كذب من قال بحب سواك.. و كذبته روحه يوم القيامة.. و ندمت يداه و قدماه فما زرع إلا الهواء.. و ما حصد إلا الهواء.. و ما تنوّر إلا بالظلمة.. و ما تبرّد إلا بالنار.. سيدي.. مولاي.. مليكي.. ما بيدي شيء.. ما بملكي شيء.. ما بوسعي شيء.. إلا ما أردت و أودعت و استودعت.. إليك أرد كل الودائع، لأستثمرها عندك في خزينة كرمك.. إليك أرد أبدع ما أبدع قلمي فهو جميلك.. و إليك أرد علمي و عملي، و اسمي و رسمي فهو عطاؤك، و إليك أسلم روحي و قلبي و نفسي و جسدي فالكل من خلقك.. ثم أسلم لك اختياري.. ثم أسلم لك سرّي.. ثم أسلم لك حقيقتي.. و هي أنا.. و حسبي أنت.. زكني يارب، و طهرني بإلهامك و رضاك لأكون يوم القيامة من أهلك، و خاصتك و خلانك.. لأكون كاتبك في الآخرة.. كما جعلتني كاتبك في الدنيا.. و لأكون خادمك، و كاتم سرّك و حامل أختامك، و عبدك المقرب المتحبب إليك بتضحية نفسه ..... الراحل \ مصطفى محمود تنسيق \ باسم النويعمي كتاب:عصــــر القـــــرود [FLASH=http://www.dal3-g.com/vb/uploaded/5170_01231818950.swf]width=400 height=260[/FLASH][/QUOTE] [/frame] |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 66 ( الأعضاء 0 والزوار 66) | |
![]() |
|
, , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , , غرور غانم, , , , , , طلال المهيمزي, |
|
|